خدمة التوقيع الرقمي

تعتزم هيئة "الإمارات للهوية"، إطلاق خدمة التوقيع الرقمي في أكثر من 45 جهة حكومية وخاصة، بعد توفيرها لما يزيد على عشرة من مزودي الخدمة على مستوى الدولة، حيث تعتبر أحد أهم مقومات جاهزية دولة الإمارات ضمن البنية التحتية اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الرقمي الآمن والموثوق، على اعتبار أن استخدام التوقيع الرقمي سيضفي مصداقية تامة على أية معاملة إلكترونية ستجرى في الدولة عبر الفضاء الرقمي .
وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة ستحمي مصالح الأطراف ذات العلاقة من مؤسسات وأفراد، وبما يحافظ على مصداقية وصحة الوثائق المرفقة بالاستفادة من الخصائص المتقدمة لبطاقة الهوية والشهادات الرقمية المتوفرة في الشريحة الذكية، مشيرة إلى أن التوقيع الرقمي يعد بمنزلة علامة أمان إلكترونية يمكن إضافته للملفات ويتيح إمكانية التحقق من ناشر الملف، ويسهم في تحديد هوية الموقّع بشكل قاطع ويمنع حدوث أي تغيير أو عبث في الوثيقة الموقّع عليها، علاوة على ضمان عدم تغيير محتويات الملفات .
وتتيح الهيئة خدمات مركز التصديق الرقمي، ومن ضمنها التوقيع الرقمي لأكثر من عشرة مزودي خدمة على مستوى الدولة، تتنوع بين مؤسسات حكومية وخاصة مثل المصارف والبنوك وشركات الاتصالات وغيرها، وتفعل هذه المؤسسات خدمات مركز التصديق الرقمي ضمن خدماتها المقدمة للمتعاملين .
وتسعى الهيئة من خلال تنفيذ هذا المشروع إلى تعزيز التعاون المشترك بينها وبين الحكومات الإلكترونية والقطاع المصرفي، وغيرها من مؤسسات الدولة، لضمان تطوير منظومة متقدمة ومتكاملة لتأكيد الهويات الشخصية عبر الفضاء الرقمي .
وتواصل الهيئة توزيع أجهزة القارئات الإلكترونية لبطاقة الهوية على المؤسسات الحكومية وعدد من مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات والقطاع الخاص في الدولة، حيث وزعت ما يقارب من 236 ألف جهاز خلال العام الجاري، في سبيل تسهيل إنجاز التعاملات اليومية العادية والإلكترونية والاستفادة من التطبيقات الإلكترونية والرقمية المتقدمة للبطاقة، فضلاً عن اختصار الوقت المستغرق لإنجاز المعاملات وتقليل نفقاتها .
وأعلنت الهيئة عن حصول بطاقة الهوية الإماراتية "الذكية" على اعتماد شركة "مايكروسوفت" العالمية لتكون بذلك أول بطاقة هوية شخصية حكومية على مستوى العالم تعتمدها الشركة وتتكامل تطبيقاتها المتقد مة مع أنظمة التشغيل "ويندوز" .
ويتوافق التطبيق بشكل متكامل مع نظامي التشغيل "ويندوز 7" و"ويندوز 8"، ويمكن تثبيته عبر أي من أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية بمجرد ربطها ببطاقة الهوية الإماراتية عبر جهاز القارئ الإلكتروني، من دون الحاجة إلى تحميل التطبيق من أي مكان على شبكة الإنترنت، وهو ما من شأنه أن يعزز ثقة مطوري التطبيقات الرقمية لتصميم المزيد من التطبيقات التي تدعم استخدام بطاقة الهوية خاصة فيما يتعلق بتحرير المستندات والوثائق الرسمية عبر حزمة "أوفس" المكتبية وإجراء عمليات الدفع الإلكتروني والحصول على خدمة التصديق الرقمي.