دبي - صوت الإمارات
تعتزم هيئة كهرباء ومياه دبي في نهاية الربع الثاني من 2015، إيقاف التعامل بالفاتورة الورقية بشكل نهائي لجميع المتعاملين المسجلين لدى الهيئة، وتوفير بريد إلكتروني صحيح لهم، وبلغ عدد المتعاملين، الذين اختاروا الفاتورة الخضراء وإيقاف الفواتير الورقية 218 ألفاً و20 متعاملاً حتى بداية أيلول/سبتمبر الجاري، فيما بلغ عدد مرات تحميل تطبيق الهواتف والأجهزة الذكية الذي أطلقته الهيئة في 2010 حتى الآن 719 ألف تحميل.
وأكد ،عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"هيئة كهرباء ومياه دبي"، سعيد محمد الطاير أن الخدمات الذكية للهيئة رؤية مستقبلية تتخطى توقعات المتعاملين، لافتاً إلى أنه تنفيذاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واستراتيجية إمارة دبي، التي تهدف إلى دفع عجلة التطور والتحول الذكي، وضمن سعي هيئة "كهرباء ومياه دبي" لتوفير خدمات أكثر سهولة وراحة وفق أعلى المعايير العالمية، قامت الهيئة بتفعيل العمل على استراتيجية الحكومة الذكية بكفاءة عالية ووفق أقوى مستويات التنافسية، وانطلاقاً من فهم واضح لاحتياجات المتعاملين، ومن أجل تحقيق مستقبل مستدام لأجيالنا المقبلة.
وأضاف الطاير أن جهود "هيئة كهرباء ومياه دبي" تتجلى في كونها إحدى الدوائر الحكومية السباقة والرائدة في تبني وإطلاق العديد من الخدمات الذكية لمتعامليها، وتعتبر من أولى الجهات الحكومية التي تطورت تطبيق الهواتف والأجهزة الذكية الأشهر عالمياً، وبادرت بتطبيق جميع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحويل خدماتها إلى ذكية منذ 2009، الذي كان نتاجه إطلاق أول تطبيق للهواتف والأجهزة الذكية لها في 2010، وشهد التطبيق نمواً ملحوظاً من خلال تحميله أكثر من 26 ألف مرة في 2010، وفي 2011 تم تحميله أكثر من 82 ألف مرة، محققاً بذلك ارتفاعاً بنسبة 208.7 %منذ إطلاقه، وحقق في 2012 أكثر من 124 ألف تحميل بنسبة زيادة 51.44 % عن العام السابق، وفي العام الماضي بلغت مرات التحميل أكثر من 206 ألف مرة، ما يعكس تفاعل المتعاملين المستمر مع مختلف خدمات الهيئة الذكية، حيث بلغت نسبة ارتفاع التحميل أخيراً إلى 65.92 % وحتى يومنا هذا تجاوز عدد مرات تحميل التطبيق منذ إطلاقه 719 ألف تحميل.
وأردف الطاير، أن الهيئة تواصل تحديث وتطوير خدماتها الذكية بشكل متواصل، لرفع مستوى الكفاءة والاستخدام ولتحقيق سعادة وراحة الناس، مشيراً إلى أن "هيئة كهرباء ومياه دبي" استطاعت تحقيق اكتمال التحول الذكي لكل خدماتها بنسبة 100% في مدة قياسية لم تتجاوز العام على إعلان استراتيجية دبي للتحول الذكي، لتكون بذلك أول جهة حكومية تحقق توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مبادرة "الحكومة الذكية"، التي تسهم بدورها في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمتعاملين، وتحويل دبي إلى "المدينة الأذكى في العالم"، بما يكفل إدارة جميع مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة ذكية ومترابطة، لافتاً إلى أن جهود الهيئة تأتي تعزيزاً لمسيرة التنمية المستدامة في دبي والأجندة الوطنية ، والارتقاء بمكانة الإمارة مركزاً عالمياً للمال والأعمال والسياحة والاقتصاد الأخضر والاستدامة.
وحققت الهيئة مؤخراً إنجازاً جديداً، يضاف إلى رصيدها الحافل بالإنجازات في مجال الخدمات الذكية فحصلت على المرتبة الأولى في تقييم جودة الخدمات الإلكترونية للجهات الحكومية في دبي، الذي تصدره حكومة دبي الذكية، عن فئة الجهات التي تقدم 50 خدمة إلكترونية أو أقل.
وأطلقت مؤخرًا خدمة «أشّر»، ضمن إطار استراتيجيتها لترسيخ أسس المسئولية المجتمعية، والمبادرات والمشاريع التنموية والمجتمعية تجاه جميع فئات المجتمع بما فيها ذوي الإعاقة، لتكون بذلك أول هيئة حكومية في الدولة تطلق خدمة من هذا النوع، حيث إن خدمة «أشر» هي عبارة عن قناة تواصل جديدة مخصصة للمتعاملين من الصم والبكم، تمكنهم من الاتصال مباشرة مع موظف مركز الاتصال في الهيئة واستخدام لغة الإشارة وسيلة للتحاور، كما تتوفر هذه الخدمة الرائدة على مدار الساعة عبر تطبيق الهيئة الذكي الذي يضم العديد من الخدمات والمزايا في نظامي «أي.أو.إس» و«آندرويد».
وحرصت الهيئة من خلال خدماتها الذكية، على تلبية كل التوقعات والاحتياجات، فتطبيقها الذكي يقدم خدمات للمتعاملين، والاستشاريين، والموردين، والباحثين عن وظيفة، والجهات الحكومية. وتعد خدمة الملاحظات الحكومية المتوفرة عليه أول خدمة من نوعها موجهة للهيئات والدوائر الحكومية عبر تطبيق ذكي، وهي متوفرة لكل من هيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي، وبلدية دبي، والدفاع المدني، وتمكنهم من إرسال الملاحظات للهيئة عن أي عطل في المواقع التابعة لها عبر تطبيقها الذكي.
ولفت الطاير إلى أن هذه الإنجازات المتتالية أسهمت بدور محوري في الارتقاء بالخدمات المتاحة للمتعاملين إلى آفاق جديدة، من حيث مواكبة المتغيرات وتوفير الخدمات الحكومية على مدار الساعة والوصول إلى أكبر شريحة من المتعاملين، بغية تشجيعهم على استخدام تطبيقها الذكي، الذي يوفر لهم السهولة والسرعة في الإنجاز، مع إمكانية استيعاب عدد ضخم من الطلبات والمعاملات في آن، ومن دون أي تأخير على المتعاملين.
ويبين أنه منذ إطلاق الهيئة تطبيقها الذكي في 2010 أضافت العديد من التحديثات، شملت جميع المنصات التي يدعمها التطبيق، وهذا الأمر أسهم في توفير الكثير من المميزات الجديدة للمتعاملين، ففي بداية إطلاقه احتوى على 9 خدمات رئيسية، وجاء في 2013 بنسخته المحدثة ليحقق سعادة الناس عبر توفير أكثر من 150 خدمة وخاصية تمكنهم من إنجاز جميع معاملاتهم في أي وقت وأي زمان، إضافة تمكينهم من تقديم طلباتهم بالسرعة والوقت المطلوب عبر أجهزتهم الذكية وذلك من باب حرصها على تطوير خدماتها باستمرار لتوفير احتياجات المتعاملين وتجاوز تطلعاتهم وتوقعاتهم.
وعملت الهيئة على أن تكون النسخة المحدثة من تطبيقها مختلفة كلياً وأكثر ارتباطاً بالحياة اليومية للمتعاملين، من حيث المظهر والخصائص والمميزات، وقدمت للمتعاملين باقة من الخيارات السهلة والسريعة تضم مجموعة من الخدمات والخواص المتنوعة التي تمنحهم الراحة الكاملة عند استخدام التطبيق لإنجاز مختلف معاملاتهم في الوقت المحدد.
كما يتميز تطبيق الهيئة المحدث باحتوائه على خدمات معلوماتية، وخدمات تفاعلية، وخدمات إجرائية، إضافة إلى العديد من الخدمات والخواص أبرزها: أقوال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاستعلام ودفع الفاتورة، الدفع عن صديق، سجل المعاملات، طلب إعادة تشغيل الخدمة، الفاتورة النهائية، تحديث بيانات الحساب، التسجيل في الفاتورة الخضراء، تقديم عقد الإيجار، تفاصيل تعرفة الشرائح، طلب الكشف التجميعي، تغيير نوع المسكن، تحديث بيانات الحساب، الملاحظات الحكوميّة، أعمال الطرق، المشتريات المحلية والعديد غيرها.
وفي خطوة تعكس حرصها المستمر على تطوير خدماتها وتوفير الأفضل لمتعامليها عبر مختلف الوسائل الذكية والحديثة، طرحت الهيئة خدمة دفع الفواتير من خلال تطبيقها المتوافق مع ساعات "سامسونغ جالاكسي جير 2 "الذكية، بعد مدة قصيرة من إطلاقه في متجر "سامسونغ جير منجر" ليتمكن المتعاملين من الحصول على خدمات الهيئة بكل سهولة وراحة من خلال استخدام الأجهزة المفضلة لإنجاز معاملاتهم.
ويمكن تحميل تطبيق الهيئة الذكي واستخدامه على أي جهاز ذكي كالساعات الذكية، وجميع السيارات التي تحتوي على أنظمة الملاحة المتوافقة مع نظام التشغيل آندرويد، وعلى أجهزة أندرويد لتحويل التليفزيونات العادية إلى تليفزيونات ذكية، كما عرضت الهيئة إمكانية استخدامه على أجهزة أويا للترفيه المنزلي، وحرصت الهيئة كذلك على أن يعمل تطبيقها كونه جزءاً لا يتجزأ من الهواتف والأجهزة الذكية (Native App)، ليشمل استخدام الكاميرا لقراءة رموز الاستجابة السريعة (QR Code)، والتقاط صور لإرفاقها بالبلاغات، واستخدام تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality)، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ومن منطلق جهود الهيئة في زيادة تبني خدماتها الذكية أطلقت مبادرة «أسهل»، وهي عبارة عن مجموعة من المراكز الذكية التي تقوم بتعريف جمهور متعامليها وتحديداً المراجعين لمكاتب الهيئة على كل خدماتها المقدمة عبر تطبيقها الذكي، فهذه المراكز متوفرة في مبناها الرئيس في شرق زعبيل، وفي مركز الوصل، والقوز، والحضيبة، وأم الرمول، ومركز برج نهار، حيث يقوم موظفيها بتقديم إرشادات مفصلة لزوار المراكز الذكية، بدءاً من تحميل التطبيق، مروراً بإنشاء حساب على التطبيق الذكي، ووصولاً إلى استخدام التطبيق لدفع الفواتير الشهرية، والتسجيل في خدمة الفاتورة الخضراء، وخدمة هويتي الإلكترونية MyID التابعة لحكومة دبي الذكية، والعديد غيرها من الخدمات والخواص التي يوفرها التطبيق، التي تمنح المتعاملين إمكانية إنجاز معاملاتهم في أي وقت ومن أي مكان.
وأكمل الطاير بأنه انسجاماً مع رؤية الهيئة لتكون مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، وسعياً لتنفيذ رؤية «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، تم إطلاق الفاتورة الخضراء «نظام الفاتورة الإلكتروني» في اّب/أغسطس 2012، وهي عبارة عن فاتورة صديقة للبيئة ترسل للمتعامل عبر البريد الإلكتروني، وفي إطار الارتقاء بمستوى خدماتها والحفاظ على البيئة وإعطاء فرصة للمتعاملين للتحول الإلكتروني سيتم إيقاف التعامل بالفاتورة الورقية بشكل نهائي لجميع المتعاملين المسجلين لدى الهيئة ويتوفر بريد إلكتروني صحيح لهم، حيث تم تمديد الفترة لإعطاء المتعاملين الفرصة الكافية للتسجيل بالفاتورة الإلكترونية، وعليه فإن هيئة كهرباء ومياه دبي تحث جميع المتعاملين المسجلين لديها بالمبادرة بتحديث بياناتهم لدى الهيئة «البريد الإلكتروني» واختيار الفاتورة الخضراء وإيقاف الفاتورة الورقية، بخطوات بسيطة بزيارة موقع الهيئة www.dewa.gov.ae.
وتعتبر الفاتورة الخضراء نسخة إلكترونية من الفاتورة الورقية تصل للمتعامل عبر البريد الإلكتروني فور إصدار الفاتورة الشهرية، وتتميز الفاتورة الخضراء بدفع المبلغ المستحق إلكترونياً ببساطة وبشكل آمن في أي مكان أو وقت، إضافة إلى السرعة، حيث يتلقى المتعامل الفاتورة الخضراء شهرياً فور صدور الفاتورة من النظام، الأمر الذي يتلافى أي تأخير قد يحصل من خلال إرسال الفاتورة الورقية بالبريد العادي، كما يمكن للمتعامل تصفح الفاتورة عندما تقتضي الحاجة وعلى مدار الساعة.
وتتميز بأنها صديقة للبيئة لأن الفواتير الخضراء تقلل من استهلاك الورق، ما يساعد في الحفاظ على البيئة والحد من النفايات وانبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، وتوفير الوقت والجهد للمتعامل، حيث تصل الفاتورة الخضراء للمتعامل من خلال هاتفه الذكي والبريد الإلكتروني، كما تتميز بالسهولة والملاءمة، فيمكن التسجيل في خدمة الفاتورة الخضراء من خلال خطوات بسيطة، ويمكن للمتعامل مطالعة فاتورة الكهرباء والمياه في أي وقت ومن أي مكان في العالم، وترتبط الفاتورة الخضراء بالدفع الإلكتروني، و يمكن للمتعامل دفع المبلغ المستحق من خلال الإنترنت في أي وقت، ومن أي مكان.
وأسهم تطبيق مبادرة الفاتورة الخضراء في خفض سنوي في انبعاثات الكربون بنحو 193.3 طناً، ونسقت الهيئة مع كبار المتعاملين لدى الهيئة والدوائر الحكومية والوزارات، إضافة إلى الشركات الخاصة، وأوقفت هذه الجهات جميع فواتيرها الورقية.
وأعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي أن الربع الثاني من العام الحالي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في توليد الكهرباء مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي. تلبية لاحتياجات المستهلكين في دبي من الكهرباء للوفاء بمتطلبات الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والمنزلية المختلفة.
واستعرض الطاير أن توليد الكهرباء وصل إلى 10692 غيغاوات/ ساعة في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بتوليد كهرباء بلغ 9739 غيغاوات /ساعة في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بنسبة نمو بلغت قرابة 10%.
وفيما يتعلق بالإنتاج الأقصى أشار العضو المنتدب إلى أن الإنتاج الأقصى بلغ 6845 ميغاوات في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بإنتاج بلغ 6340 ميغاوات عام 2013، وبنسبة نمو بلغت 8% وبالنسبة للحمل الذروي المسجل في دبي عام 2014 فقد وصل إلى 7233 ميغاوات، مقارنة مع الحمل الذروي المسجل العام الماضي والبالغ 6857 ميغاوات ، وبنسبة نمو تبلغ 5.5%، مشيراً إلى أن القدرة الإنتاجية المركبة للهيئة تبلغ 9656 ميغاوات.
واختتم تصريحه بأن النمو الكبير في الطلب على الطاقة يرجع بصفة أساسية إلى تلبية احتياجات المشاريع الطموحة في مختلف المجالات التنموية، التي نفذت في الفترة الماضية.