المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا

أصدرت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا كتيب عن قصص النجاح للشركات الناشئة، التي دعمتها المؤسسات ورعايتها، وشمل قصص نجاح لأكثر من 74 شركة ناشئة، اعتمدت على الأفكار الابتكارية والبحث العلمي المقدم لمنتجات قابلة للتداول في الأسواق العربية.

وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أنَّ الإمارات اليوم وبقيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هي الأولى عربيًا في الابتكار، وأنَّ الاستراتيجية الوطنية للابتكار تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارًا على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة، وتحفيز الابتكار في سبعة قطاعات وطنية رئيسية هي: الطاقة المتجددة، والنقل، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، والمياه، والفضاء.

ولفت رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، إنَّ المبادرة التي أطلقها بن راشد تؤكد الدور الريادي للإمارات في مجال الابتكار ومجتمع المعرفة، في ظل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات؛ حيث أصبحت الإمارات نموذجًا يحتذى به في الدول العربية والأقاليم الجغرافية المجاورة، نظرًا لما حققته من نجاحات في مجال إنتاج المعرفة القائمة على الأفكار الابتكارية والتقنيات المتقدمة.

وأضاف النجار: "هناك جهود كبيرة وطنية وعربية، تدلل على ريادة الإمارات في مجال الابتكار، ومن بين صورها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، التي تعمل على نشر رسالة التنمية التي تعني رسالة خدمة الأرض، وتحقيق التقارب بين الدول العربية، والمؤسسة تتحرك عبر العالم العربي في إطار العلوم والبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، كإحدى أدوات وصور دعم الالتحام بين الدول العربية، وعلى مدار 15 عامًا من النجاح، تحمل المؤسسة رسالة الشارقة والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ودولة الإمارات عمومًا، وهي رسالة معرفة وعلم، وإرادة نحو التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة".

وأشار النجار إلى أنَّ المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا انطلقت من أرض الشارقة والإمارات، لترعى وتدعم إنتاج المعرفة المعتمدة على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في الدولة والدول العربية، على مدار 14 عامًا من العطاء والإنجازات، بفضل الرعاية والتوجيه الكبير من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الفخري للمؤسسة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؛ حيث راعت المؤسسة الرياديين من أصحاب الأفكار الابتكارية، الذين قاموا بتقديم منتجات وشركات ناشئة، اعتمادًا على أفكارهم الابتكارية".

وأضاف النجار أنَّ ريادة الأعمال المعتمدة على الابتكار تسهم في تحقيق تراكم الثروات، وخلق فرص عمل، وتحسين مستوى المعيشة، وتسهم في تشبيك أكثر من 29 ألف عالم، باحث، رائد أعمال عربي.

وفي هذا السياق، أصدرت المؤسسة كتيب عن قصص النجاح للشركات الناشئة، التي دعمتها المؤسسات ورعايتها، شمل قصص نجاح لأكثر من 74 شركة ناشئة، اعتمدت على الأفكار الابتكارية والبحث العلمي المقدم لمنتجات قابلة للتداول في الأسواق العربية.

وشدّد العالم المصري المعروف، ومدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية، وعضو اللجنة الاستشارية للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وعضو المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر، البروفيسور فاروق الباز، على أنَّ هذا الكتيب تعبير حقيقي عن إنتاج للمعرفة العربية، وجهد محمود للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، في توثيق قدرة رواد الأعمال والباحثين العرب، على تقديم أفكار وبحوث تلبي احتياجات الاقتصاديات والمجتمعات العربية، بعيدًا عن الكلام المعقد، المعروف عن مجتمع البحث العلمي.

وأوضح الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، أنَّ المؤسسة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بدعم المجتمع العلمي والتكنولوجي والريادي العربي، منها مشروع شبكة الحاضنات التي تخدم المبتكرين والباحثين وشركات القطاع الخاص بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية "الأوفيد"OFID وجامعة أبوظبي.

وأضاف النجار أنَّ المؤسسة نظمت أهم حدث عربي للاستثمار في القطاعات التكنولوجية "الملتقى العربي للاستثمار في التكنولوجيا"، وعقد سبع دورات، شارك فيها 1200 رائد أعمال ومسؤول حكومي ومستثمر، و260 منظمة إقليمية ودولية عربية وأجنبية، مع جمع أكثر من 700 رائد أعمال وممثل لرأس المال المبادر من داخل الدول العربية وخارجها، وتقديم الدعم والمساعدة المالية والفنية لأكثر من 72 شركة ناشئة، ورعاية أكثر من 110 شركات ابتكارية، وتمويل 28 شركة ناشئة، بقيمة 15 مليون دولار .

وأشار النجار إلى أنَّ المؤسسة تتمتع بخبرة معتمدة في إدارة تمويل البحوث العلمية وفق المعايير الدولية، حيث موّلت مشاريع بقيمة 8 ملايين دولار، واستعانت بنحو 500 خبير عالمي من 30 دولة لتقييم المشاريع، 367 باحثًا مساعدًا عملوا في المشاريع، و148 باحثًا رئيسيًا أشرفوا على المشاريع، 19 دولة عربية شاركت في المشاريع، 16 تخصصًا علميًا تمت تغطيتها، 163 مشروعًا تم تمويلها، 2051 مشروعًا تقدمت للحصول على تمويل، وأسست 6 شبكات علمية وتكنولوجية متخصصة.

ونوّه النجار: "إننا أطلقنا في المؤسسة كتاب قصص نجاح الشركات الناشئة، المعتمدة على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، لتسليط الضوء على الأداء العلمي والتكنولوجي العربي، المقدم لمنتجات قابلة للتداول في الأسواق، بناء على أفكار ابتكارية، تحولت إلى شركات ناشئة.

ويحمل الكتاب اسم "البحث والابتكار نحو اقتصاد المعرفة: أعمال ونجاحات المؤسسة في دعم البحث والتطوير وإطلاق شركات تكنولوجية".

ويضم قصص نجاح لشركات عديدة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر 74 قصة نجاح، منها 47 قصة نجاح في مجال البحث العلمي الملبي لاحتياجات الاقتصاد والمجتمع، و27 قصة نجاح لشركات قامت على أفكار ابتكارية، قدمت منتجات تنافسية في السوق، كما بلغ عدد الشركات التي دعمتها المؤسسة 110 شركات ابتكارية.

أوضح النجار: "أننا نستهدف زيادة الوعي لدى المجتمع وصانع القرار بأهمية رسالة دعم رواد الأعمال، وأنَّ الابتكار هو معول تحديد مستقبل المجتمعات والاقتصاديات العربية، وننتظر أنَّ تقدم الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المعنية في الدول العربية، الدعم والحافز لرواد الأعمال، لتحويل أفكارهم الابتكارية، إلى منتجات تلبي احتياجات المواطنين"، مشيرًا إلى أنه من بين نماذج وقصص نجاح الشركات الناشئة على سبيل المثال لا الحصر، التي قدمها الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.