أبوظبي- سعيد المهيري
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات أنَّ دولة الإمارات أحرزت تقدمًا كبيرًا في الترتيب العالمي لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ حيث صنف الإصدار السادس من تقرير قياس مجتمع المعلومات 2014 الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات، دولة الإمارات ضمن مجموعة الدول "الأكثر ديناميكية"، لاسيما بعد أنَّ سجلت تقدمًا تجاوز المتوسط في الترتيب العام في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدى الأشهر الـ12 الماضية.
وقفزت دولة الإمارات من المرتبة 46 إلى 32 في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وذكر التقرير أنَّ الإمارات حققت أعلى ترتيب ضمن دول العالم في نسبة عدد سكان المناطق الريفية الذين يتمتعون بتغطية شبكة هاتف متحرك من الجيل الثالث على الأقل.
كما لفت التقرير إلى وجود 137 مليون شخص في العالم العربي كانوا على اتصال بالإنترنت بحلول نهاية العام 2013.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الثانية بين كافة الدول العربية من حيث اتصال أكبر نسبة من سكانها في شبكة الإنترنت (88%).
إضافة إلى ذلك، بيَّن تقرير قياس مجتمع المعلومات للعام 2014 أنَّ دولة الإمارات متقدمة بفارق كبير عن بقية دول العالم والدول العربية والدول النامية من حيث معدل مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتعليقًا على نتائج تقرير قياس مجتمع المعلومات للعام 2014، ذكر المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، محمد ناصر الغانم: "تثبت الإنجازات المهمة لدولة الإمارات التي يظهرها التقرير أنَّ هيئة تنظيم الاتصالات قطعت شوطًا كبيرًا في طريقها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير البيئة المثلى، لترسيخ المكانة الرائدة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة على الخريطة العالمية، ومع استخدام نحو 88 في المئة من الأفراد في الإمارات لشبكة الإنترنت، تقدمت الدولة بفارق كبير عن المتوسط العالمي البالغ 40 في المئة، الأمر الذي يمثل شهادة على نسبة الانتشار ونوعية الخدمات التي يقدمها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات" .
وأضاف: "يعد المجتمع القائم على المعرفة والمتصل بشبكة الإنترنت أحد الركائز الأساسية لرؤية القيادة الإماراتية للعام 2021 التي تهدف إلى تطوير بنية تحتية متميزة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات توفر منصة للشركات تمكنها من التعامل والتفاعل مع بقية العالم، ويؤكد مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأخير أنَّ هيئة تنظيم الاتصالات تتقدم بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤية القيادة المستقبلية".
وكانت الارتفاعات في قيمة المؤشرات الفرعية المتعلقة بالاستخدام والنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
وأظهرت جميع المؤشرات المدرجة في المؤشر الفرعي للنفاذ تحسنًا من العام 2012 إلى العام 2013.
وقفزت دولة الإمارات 12 مرتبة لتتقدم من المرتبة 36 في 2012 إلى المرتبة 24 في العام 2013 في المؤشر الفرعي للاستخدام ومن 38 إلى 36 في المؤشر الفرعي للنفاذ.
وأشار التقرير إلى أنَّ أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات زهيدة نسبيًا في دولة الإمارات التي احتلت أفضل المراتب بين دول العالم؛ من حيث سلة الأسعار الفرعية الخاصة بالهواتف الثابتة والمتنقلة، التي تكلف أقل من نصف في المئة من الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد.
وصنف التقرير دولة الإمارات في المرتبة السادسة في سلة الأسعار الفرعية الخاصة بالهواتف الخلوية المتنقلة والمرتبة 14 في المؤشر الفرعي للهاتف الثابت.
وأكد التقرير أنَّ التحسينات الكبيرة في الترتيب العام العالمي ترجع بشكل كبير إلى التوسع في انتشار النطاق العريض اللاسلكي، الذي تضاعف من 45 في المئة خلال العام 2012 إلى 90 في المئة خلال العام 2013.
ومن العوامل الرئيسية الأخرى التي أسهمت في هذه القفزات النوعية، ارتفاع مستوى الاتصال بشبكة الإنترنت في المنازل وزيادة انتشار الهاتف المحمول بأكثر من 17 في المئة ليسجل 193 في المئة العام 2013.
ويظهر تقرير "قياس مجتمع المعلومات" الذي يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات سنويا منذ العام 2009 أهم التطورات الحاصلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويراقب تكاليف خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقدرة على تحملها.
ويتضمن التقرير أيضًا مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعام 2013 الذي يصور مستوى التطورات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اقتصادات 166 دولة حول العالم ويقارن التقدم المحرز خلال السنة.
ويصنف هذا المؤشر وهو أبرز ما يميز تقرير قياس مجتمع المعلومات للعام 2014 أداء الدول فيما يتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها ومهاراتها.