دبي ـ جمال أبو سمرا
كشف مشاركون في المؤتمر السنوي لـ"البطاقات مسبقة الدفع الشرق الأوسط" الذي استضافته دبي أمس الاربعاء عن تقدم الإمارات إلى المركز السادس عالميا في حلول الدفع الإلكتروني للبطاقات المسبقة الدفع، لافتين إلى أن السوق المحلي يشهد نموا مطردا في هذه الصناعة أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة .
ولفتت رئيس بطاقات مسبقة الدفع وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لشركة فيزا فيونا دنكان إن فرص نمو قطاع البطاقات مسبقة الدفع واعدة جدا حيث لايزال هذا القطاع في بداياته، لافتة إلى أن شركة فيزا ستركز جل اهتماماتها حاليا في هذا القطاع الحيوي على فئة المستهلكين بعدما قدمت حلولاً كثيرة لقطاع الشركات .
ولفتت إلى أن قطاع البطاقات مسبقة الدفع مرشح ليشهد نموا قويا في الامارات أسرع من أي دولة أخرى في المنطقة، مشيرا إلى وجود دافع هو الأهم ربما لاستخدام البطاقات مسبقة الدفع وهو تنامي عدد المبادرات الحكومية الملتزمة بالشمول المالي . وتتراوح هذه المشاريع ما بين فرض حماية الأجور الى توفير المستحقات والهبات بطريقة موجهة، مشيرة إلى أن بطاقات الدفع المسبق تجد بشكل متنام استخدامات جديدة ومبتكرة في الشرق الأوسط وبخاصة الامارات .
وتشير الأرقام الصادرة عن شركة تقنيات الدفع العالمية قبل قمة الشرق الأوسط لمنتجات الدفع المسبق 2015 الى نمو قوي في هذه الفئة وفي أنماط استخدامها ما يؤكد الدور البارز للمنتجات مسبقة الدفع في التحول الى الدفع الإلكتروني .
وأظهرت منتجات فيزا مسبقة الدفع في المنطقة أن 80% من الإنفاق يتركز في المنتجات والخدمات (40% منها عبر التجارة الإلكترونية) وأن 20% فقط من القيمة الاجمالية يتركّز في السحب النقدي من أجهزة الصرف الآلي . وفي دولة الامارات، يتم 20% من الانفاق عبر البطاقات مسبقة الدفع خلال السفر، 36% منها عند نقاط البيع و13% عبر شبكة الانترنت . كما أشار حجم الإنفاق من خلال البطاقات مسبقة الدفع في باقي دول الخليج الى صورة واضحة للنمو متضمنا استخداما عالميا متزايدا حيث يتم 62% من حجم الإنفاق في الخارج، منها 82% عند نقاط البيع، و41% منها عبر التجارة الإلكترونية .
وبينت فيزا أن اعتماد الأشخاص غير المتعاملين مع البنوك لقنوات الدفع يصبح أكثر سهولة وأمانا وملاءمة من خلال المنتجات مسبقة الدفع .
وأوضح مدير عام مجموعة شركات الفردان أسامة آل رحمة إن المؤتمر الذي عقد أمس الاربعاء سلط الضوء على أهمية قطاع البطاقات مسبقة الدفع وفرص النمو فيه، لافتا إلى أن المؤتمر كشف عن احتلال الإمارات للمركز السادس عالميا في هذا القطاع .
وأشار إن أهمية هذه البطاقات تكمن في تغطية الفئات التي ليس لها مدخل بنكي كالشباب والعمال إضافة الى استفادة فئات أخرى بشكل حيوي منها كالمسافرين والذين يرحبون باستخدام هذه البطاقات .
وأضاف أن عنصر التحكم في قيمة هذه البطاقات يظل عاملا مهما لنمو الطلب عليها حيث يقوم مقتنيها بتحديد مبلغ تعبئة الرصيد وبخاصة عند الفئات التي تستخدم هذه البطاقات في المشتريات عبر الانترنت .
وكشف آل رحمة عن بطاقة مسبقة الدفع جديدة ستطلقها الفردان للصرافة في غضون شهرين من الآن تحتوي على إمكانية تعبئتها ب 20 عملة رئيسية مختلفة بحيث تمكن العميل من صرف العملة الخاصة بالبلد التي يسافر له دون رسوم إضافية على التحويل متوقعاً أن تحقق هذه البطاقة طفرة جديدة في صناعة البطاقات مسبقة الدفع .
ولفت آل رحمة الى أن هذا المؤتمر وكذلك قطاع الدفع الإلكتروني يعزز من مسيرة الإمارات نحو الحكومة الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا وسهولة التعامل .