مجموعة "اتصالات"

بدأت "اتصالات" إجراءات تأسيس أول شبكة للجيل الخامس للهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، لتأمين سرعات اتصال فائقة تلبي طموحات التحول نحو الحكومة الذكية باستثمارات قيمتها 500 مليون درهم.

وأوضح ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة اتصالات الإمارات "لمهندس صالح العبدولي" إن شبكة الجيل الخامس، تستوعب التدفق الهائل للبيانات، وتقدم سرعات اتصال فائقة، ما يفتح الباب أمام توفر الكثير من القدرات الجديدة، خصوصا سرعات بيانات وسعات لم تكن متوفرة من قبل.

وأضاف: إن اتصالات رصدت نصف مليار درهم، لدعم مبادرة الحكومة الذكية منذ إطلاقها عام 2013، فضلاً عن الاستثمارات الضخمة التي وصلت إلى أكثر من 21 مليار درهم في البنية التحتية، حيث تعتبر شبكتا الجيل الثالث والرابع الأفضل أداء والأكثر جاهزية للمستقبل على مستوى المنطقة.
وتقدم شبكة الجيل الرابع أسرع اتصال بالإنترنت بما يصل إلى 300 ميجابت في الثانية، وأوسع تغطية بما يشمل نحو 90% من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة.
وأفاد بأن "اتصالات" سخّرت طاقاتها لتنفيذ مبادرة الحكومة الذكية، من خلال تأسيس بنية تحتية تعتبر الأقوى على مستوى المنطقة، حيث تواصل المؤسسة تطوير منصات العمل الكفيلة بتحقيق نموذج الحكومة الذكية.
وأَضاف العبدولي: "طورنا للعديد من الوزارات والجهات الحكومية، منصات عمل خاصة بحلول الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية مثل بوابة الدفع الإلكتروني وبوابة الدفع عبر الهاتف المتحرك (mPayment) والتعلم الإلكتروني وتطبيقات الهواتف المتحركة".

وأكد إنه في سياق التركيز على تحقيق رؤية الحكومة الذكية، تعكف اتصالات حالياً على الاستثمار المكثف في تقنيات الحوسبة السحابية، وتكنولوجيا اتصال الأجهزة ببعضها (M2M)، وكانت سباقة في افتتاح أول مركز للتحكم باتصال الأجهزة في المنطقة، يمكّن المستخدمين من تنفيذ مشاريعهم في مجال اتصال الأجهزة ببعضها لتعمل دون تدخل بشري مباشر.
وفيما يتعلق بالشراكات التي تربط اتصالات مع الجهات الحكومية، لإنجاز مشاريع الحكومة الذكية، أوضح أن اتصالات وقعت مؤخراً العديد من اتفاقيات الشراكة مع جهات حكومية بارزة، حيث اختارت حكومة دبي الذكية "اتصالات" لتأسيس مركز بيانات حكومي موحد للتعافي من الكوارث، يجمع أنظمة 28 جهة حكومية محلية، بهدف إدارة بيئة آمنة لأمن المعلومات الحكومية وضمان استمرارية العمل.
وأضاف: إن دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي تحصل من اتصالات على خدمات الاتصالات وتوريد الأنظمة التكنولوجية والتطبيقات الحديثة، بهدف تطوير سبل التدفق الفعال للمعلومات في جميع قطاعات الدائرة، كما اختارت هيئة المنطقة الحرة بإمارات الفجيرة ورأس الخيمة وعجمان "اتصالات" للاستفادة من خبراتها في تحسين مستوى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستخدمة، عبر عملياتها الداخلية، وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة للمستثمرين، من خلال تزويدهم بأحدث تقنيات المعلومات والاتصالات، وتمكين التدفق الفعال للمعلومات والكفاءة في جميع قطاعاتهم.

وأشار العبدولي إلى افتتاح مركز جديد للبيانات في أبوظبي، وكذلك افتتاح أول مركز لعمليات أمن المعلومات (SOC) في الدولة، لتقديم مجموعة واسعة من خدمات الأمن المعلوماتي للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، في إطار استراتيجية الحفاظ على الهوية المعلوماتية، وتلبية احتياجات قطاع أمن المعلومات للخبرات المطلوبة، عبر خدمات متنوعة مثل خدمة اكتشاف المخاطر الأمنية وإدارة مواطن الضعف في الأنظمة المعلوماتية.