دبي -صوت الإمارات
أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عزمها تنفيذ خطة توطين، وبناء قيادات وطنية ذات كفاءة، ورعايتها والمحافظة عليها، وجذب وتطوير الكوادر البشرية، ضمن خطتها الاستراتيجية الممتدة من 2016 إلى 2021، مشيرة إلى أنها ستطبق نظامًا عالميًا لتصنيف الحالات المرضية والمصابة لتقليل زمن الاستجابة إلى أربع دقائق.
وعرضت المؤسسة، أمس، استراتيجيتها أمام المؤتمر الدولي للإسعاف، الذي يقام للمرة الأولى في الدولة، ويشارك فيه 300 متخصص وخبير في خدمات الإسعاف والطوارئ من مختلف أنحاء العالم.
وأفادت المؤسسة بأنها تضم 70 مسعفًا مواطنًا، وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة معدلات التوطين سنويًا.
وتعاملت المؤسسة مع 42 ألف مريض ومصاب، خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة 25% على الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، في مؤتمر صحافي، أمس، إن المؤسسة أعلنت استراتيجيتها الممتدة من العام الجاري حتى عام 2021 "وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق التحول الذكي بنسبة 100% في خدمات الترخيص، كما تهدف إلى تعزيز الخدمات الإلكترونية والذكية في كل الخدمات". وأضاف: "سيتم تطوير نظام إلكتروني للاقتراحات والشكاوى، ونظام إلكتروني للأداء المؤسسي، إلى جانب توفير أنظمة وبرمجيات داخل سيارة الإسعاف يمكن من خلالها توفير التعزيزات المعلوماتية لطاقم الإسعاف بما يحقق سرعة الاستجابة".
وأشار بن دراي إلى أن الخطة الاستراتيجية تهدف أيضًا إلى تعزيز جانب الاستجابة السريعة للبلاغات، إذ ستتم إعادة توزيع النقاط الإسعافية بما يتواءم مع التوسع العمراني، ووفق إحصاءات البلاغات الطارئة، والتعداد السكاني لتحقيق زمن وصول إلى المريض أو المصاب بمعدل أربع دقائق.
ولفت إلى أن المؤسسة تعتزم إطلاق مبادرة التطوع في تقديم خدمات الإسعاف "وهي مبادرة تهدف إلى تبني فرق الطوارئ والمتطوعين في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتعزيز الثقافة الإسعافية وطرق تقديم الإسعافات الأولية للمصابين والمرضى".
وذكرت أمل المهيري، من مكتب الاستراتيجية والتميز المؤسسي، إن الاستراتيجية تركز على قياس جودة الخدمات المقدمة من قبل المسعفين، وسيتم التركيز على التدقيق الطبي للحالات التي تم إنقاذها، إلى جانب تطوير سجل إدارة المخاطر وضمان الرقابة لتحديد وإدارة جميع المخاطر المؤسسية.
وأضافت "ستعمل المؤسسة على تطبيق نظام عالمي لتصنيف الحالات، وهو نظام يعتمد على تصنيف الحالات من خلال اتصال المصاب، بحيث يسهل عملية الانتقال إلى المريض مع المعدات والطاقم المناسب".
وتابعت "تهدف الاستراتيجية إلى تدقيق المعايير وتطوير خطط العمل، والتركيز على جودة المعايير لضمان تحسين الخدمات وتميّزها".وتهتم الاستراتيجية بتطوير أداء المسعفين من خلال تطبيق مشروع متكامل "لتدريب المسعفين على الدورات المهنية المعتمدة عالميًا، وتطبيق الدورات الإدارية لموظفي المؤسسة".
وأكملت المهيري "تتضمن الاستراتيجية برنامج تأهيل القادة، وإعداد قيادات الصفين الثاني والثالث، وإعداد قاموس الكفاءات الفنية والسلوكية وربطها بالوظائف، واستحداث آلية لتقييم المرشحين الجدد".
بحث مشاركون في المؤتمر مبادرات صحة العمال، وحمايتهم من مخاطر العمل، ومن بينها مبادرة "سقيا الخير"، التي أطلقتها مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.