أبو ظبي ـ سعيد المهيري
تنطلق في أبوظبي، خلال الفترة من السادس إلى الثامن من آذار/مارس الجاري، فعاليات معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة "يومكس 2016"، ومعرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب، وتتنافس 90 شركة محلية وعالمية من 22 دولة، في عرض أحدث الصناعات الدفاعية، والتقنيات العالمية للأنظمة الدفاعية والتدريبية.
وتقدم شركة أبوظبي للأنظمة الذكية عرضًا حيًا لنظام المنطاد "آيروستات"، الذي تم تصميمه وتطويره بكوادر إماراتية، لتلبية احتياجات القوات المسلحة الإماراتية في مجال الاستطلاع والمراقبة، حيث يزيد حجم المنطاد على 200 متر مكعب، ويستطيع العمل على ارتفاعات تصل إلى 1000 قدم، وهو مصمم خصيصًا للعمل المتواصل على المناطق المرتفعة.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة لـ"يومكس"، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، عن تضاعف مساحة المعرض بمقدار ست مرات، مقارنة مع الدورة الأولى العام الماضي، ويقام المعرض بتنظيم من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة.
وذكر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، العميد الركن طيار راشد محمد الشامسي، إن فعاليات "يومكس" تقام تحت مظلة أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء، الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يضم ست فعاليات متخصصة في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن تنظيم معرضي يومكس، والمحاكاة والتدريب، والمؤتمر المصاحب لهما، يأتي في ظل الدور المتنامي للأنظمة غير المأهولة في القطاعات العسكرية والمدنية على حد سواء، والتي باتت محط اهتمام ومتابعة صناع القرار والمعنيين في مختلف دول العالم، لما تتمتع به هذه الأنظمة من جاهزية ومرونة عالية، قابلة للتوظيف في مختلف ظروف السلم والحرب.
ويعكس تنظيم المعرض الدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة، في تعزيز ونقل التكنولوجيا المتطورة، وتوطينها في الدولة، وذلك من خلال جمع أكبر عدد من الخبراء وأصحاب الكفاءة والاختصاص، في جميع المجالات التقنية والعلمية، لعرض أحدث ما وصلت إليه التقنية في القطاعات ذات الاختصاص.
وبين الشامسي أن "هذه الفعاليات تؤكد حرص قواتنا المسلحة على الاطلاع على القدرات الفعلية للنظم غير المأهولة وبرامج المحاكاة والتدريب، ودورها المستقبلي وكيفية الاستفادة منها، وتعظيم دورها في الحياة المدنية والعسكرية، وتوظيفها بالشكل الأمثل، ويسهم المعرض في توفير منصة تفاعلية، تعمل على زيادة احتكاك ضباط وأفراد القوات المسلحة مع نظرائهم من مزودي الخدمات، ومصنعي الأنظمة الدفاعية والتدريبية، بهدف تعزيز خبراتهم العملية، وتمكينهم من الريادة في هذا القطاع الحيوي".
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، ومجموعة الشركات التابعة لها بالإنابة، حميد مطر الظاهري، إن مساحة الدورة الحالية لمعرض "يومكس" تضاعفت ست مرات، لتصل مساحته إلى 13 ألف متر مربع، مقارنة مع 2000 متر مربع في الدورة السابقة، مضيفًا أن عدد الشركات العارضة ارتفع بنسبة 160%، ليصل إلى 90 شركة محلية وعالمية، مقارنة مع 34 شركة في الدورة السابقة، وارتفع عدد الدول المشاركة في المعرض إلى 22 دولة، بنسبة نمو بلغت 60%، مقارنة مع 14 دولة في الدورة السابقة، وتضاعف عدد الشركات المشاركة في العروض الحية المصاحبة للمعرض، والتي ستقام في مطار العين الدولي، لتصل إلى ثماني شركات، مقارنة مع أربع في الدورة السابقة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للأنظمة الذكية (أداسي)، علي اليافعي، إن معرض ومؤتمر "يومكس" 2016، يعد منصة مهمة لعرض التكنولوجيا الحديثة في قطاع الأنظمة غير المأهولة، واستقطاب الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال لتبادل الخبرات، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث الصناعات والتقنيات العالمية، التي من شأنها تنمية ودعم القدرات المحلية، القادرة على الابتكار، والتصنيع في هذا المجال.
وبين أن شركة "أداسي" تقدم في المعرض عروضًا حية لأحدث الأنظمة المتخصصة بالصناعات الدفاعية، من أبرزها العرض الحي لنظام المنطاد "آيروستات"، الذي تم تصميمه وتطويره بكوادر إماراتية، لتلبية احتياجات القوات المسلحة الإماراتية في مجال الاستطلاع والمراقبة، حيث يزيد حجم المنطاد على 200 متر مكعب، ويستطيع العمل على ارتفاعات تصل إلى 1000 قدم، وصمم خصيصًا للعمل المتواصل على المناطق المرتفعة.
ولفت إلى أن "أداسي" تفخر بما لديها من كوادر وكفاءات محلية، مؤهلة لتشغيل وإدارة مختلف الأنظمة غير المأهولة، والتي سيتم عرضها خلال العرض الحي لنظام الطائرة المسيرة بدون طيار (السبر)، والمقرر عقده في مطار العين الدولي في اليوم الثالث للمعرض.
وذكر المتحدث الرسمي باسم معرض "يومكس"، الرائد طيار سعيد محمد المخمسي، إن أهمية معرضي ومؤتمر المحاكاة والتدريب، تبرز في مدى التطور السريع والمتزايد لتقنيات أنظمة الدفاع غير المأهولة، التي باتت ترسم ملامح الجهود الدفاعية المستقبلية، لاسيما أنها تفتح آفاقًا جديدة ومبتكرة، للتصدي لأي تهديد محتمل على أمن الدول والمجتمعات.
وأضاف أن تقنيات الأنظمة الدفاعية غير المأهولة: (الجوية والأرضية والبحرية)، تتيح إمكانية تطوير استراتيجيات دفاعية أكثر فاعلية، من خلال تطوير التقنيات العسكرية المتخصصة، ومن المتوقع أن يشهد هذه القطاع نموًا ملحوظًا في السنوات المقبلة، لتصل قيمته إلى 8.8 مليارات دولار، بحلول عام 2020.
ويلبي المعرض الاحتياجات الدفاعية الحالية للمنطقة، وتعزيز المعرفة المحلية حول القدرات الدفاعية والتقنيات الجديدة، ما يسهم في مواكبة الطلب المتزايد على هذه الأنظمة في المستقبل، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على القدرات الدفاعية والأنظمة غير المأهولة في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى مليار دولار حتى عام 2020