ابتكرت شركة ايرباص للطائرات جهاز يمكن في يوم من الأيام أن يحمل الطائرات على ارتفاعات عالية تصل إلى 65 ألف قدم في الهواء وفقا لبراءة الاختراع والفيديو الذي نشرته الشركة على "يوتيوب" لاختراعها الجديد, ويستطيع جهاز الدعم هذا الانفصال عن الطائرة بمجرد وصوله الى الغلاف الجوي والسماح للطائرة بالتحليق على ارتفاع عالي جدا لعدة أشهر أو سنوات دون توقف، ويمكن لهذه الطائرات أن تستخدم بدل الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض لفترات طويلة من الزمن أو لبث الانترنت الى الأرض.

ويمكن للجهاز أن يحسن قدرات الطائرات على الطيران على ارتفاعات عالية جدا تصل الى الغلاف الجوي وتحديدا الى الطبقة الثانية منه والتي تبعد مسافة خمسة أميال من القطبين و 11 كيلومترًا من خط الاستواء، وتمتد على ارتفاع أكثر من 31 ميلًا.

وجاء في بيان براءة الاختراع " تستطيع هذه المركبات ان تطير الى مستويات قياسية تمكنها من أداء مهمات الأقمار الصناعة لفترة طويلة من الزمن مقارنة بالطائرات التقليدية," ويمكن أن تمتد هذه الفترة بين أسابيع أو شهور أو حتى سنوات لأن طائرات الغلاف الجوي خفيفة الوزن وتطير عادة حتى 12 ميلًا فوق الأرض وتعمل على الطاقة الشمسية.

ويتطلب الصعود إلى الغلاف الجوي الكثير من قوة المحرك، ويتابع البيان " الهدف من هذا الاختراع سواء على الصعيد الهيكلي أو الوظيفي هو تحسين عمل الطائرات التي تطير على ارتفاع عال سواء أثناء صعودها لمستويات قياسية أم خلال عملها في الغلاف الجوي, ويمكن للجهاز أن يكون مستقلا عن الطائرة نفسها أو يربط تحتها أو على جانبيها وينفصل عنها على أساس قوة الجاذبية بمجرد أن تصل للارتفاع المطلوب منها، وهو يساعد في العودة الى الأرض من تلقاء نفسه اذا اعيد استخدامه.

ويشرح بيان براءة الاختراع ان جهاز ايرباص يأتي بعدد أشكال مختلفة أحدها يأتي على شكل طائرة تعود الى الأرض، ويمكن أن يكون قوه سعيه أقوى من طائرة الغلاف الجوي مما سيحسن أداء الطائرة وهيكلتها ووظيفتها.

 وتحمل الطائرة  وزنا أكبر مما هو ضروري لمهمتها حتى تستطيع تحقيق الصعود اذا ارفق معها الجهاز، ويتابع البيان " لتجاوز هذه المشكلة يمكن للجهاز المساعد ان يوصل الى الطائرة قبل الاقلاع وينفصل من تلقاء نفسه مرة أخرى على ارتفاع محدد مسبقا، ويبدو وكأنه بمثابة حقيبة ظهر على الطائرة."