واشنطن ـ عادل سلامة
إنه لأمر مدهش جدا ما يمكن الحصول عليه من أجسام محمولة جواً بمجرد توفر الهيكل مع ما يكفي من محركات وأجنحة وجهد وعزيمة وربما بعض الإبداع.
هناك العديد من التصميمات العشوائية للطائرات بدءاً من الصحون الطائرة إلى الطائرات التي تقلع عموديا.
فهناك طائرة الأفوكار Avrocar ذات الإقلاع والهبوط العمودي والتي صممتها شركة أفرو الكندية عام 1958 للسلاح الجوي الأميركي.
كذلك الصحن الطائر هو أحد تلك الطائرات التجريبية الغريبة والرائعة التي ظهرت بين هذه الصور غير العادية.
العديد من هذه الطائرات الغريبة ذات الأشكال الفنية تم بناؤه دون مساعدة تكنولوجيا الحوسبة المتقدمة وبعيدا عن النماذج المتطورة التي يستخدمها المهندسون لبناء الطائرات اليوم.
في حين أن معظم هذه الطائرات التجريبية مُنى بالفشل، ولم تتعد عن كونها محاولات نبيلة لم تتجاوز مراحلها النموذجية الأولى، إلا أنها في النهاية ساعدت في دفع إمكانيات هذه التكنولوجيا إلى الأمام .
فطائرة "الأفوكار" Avrocar ، على سبيل المثال ، كان المقصود أن تطير بسرعة تعادل ثلاثة أمثال سرعة الصوت، ولكن تم التخلي عن المشروع في عام 1961.
وفي حين تمكنت من أن تحوم بضعة أقدام فوق سطح الأرض ، إلا أن المهندسين أدركوا أنها تصبح غير مستقرة عند الطيران دون حبال وأن أقصى سرعة يمكن أن تصل لها هى 35 ميلا في الساعة فقط.
وصادف سلاح الجو الأمريكي نجاحا أكبر مع طائرة Ryan X-13 Vertijet، وهى نموذج لطائرة نفاثة مقاتلة ، تمكنت بالفعل من الإقلاع عموديا ، ومن الطيران أفقيا ، ثم الهبوط عموديا .
لكن ضخامة هذه الطائرة حالت دون أن يتمكن الطيار من رؤية الأرض الذي من المفترض أن يهبط فوقها وعندما أصاب عدم الاتزان رأسها القبيح، تم وضع المشروع على الرف.
ومع ذلك ، لم يكن مصير هذه الطائرات ذات التصميمات الحادة هو مزبلة التاريخ.
فطائرة "سوبر غوبي توربين" Super Guppy Turbine)) الهائلة لتحميل البضائع تم استخدامها للطيران منذ عام 1980 واشترتها وكالة ناسا عام 1997.
وكان المهندسون يطلقون عليها اسم "غوبي الحامل ' بسبب شكلها الذى يشبه البصلة المنتفخة.
ووفقا لناسا، فإن الطائرة ذات الحجم الضخم، والمصممة لحمل الأحمال الكبيرة مثل الطائرات الأخرى ومكونات محطات الفضاء، لا تزال تثير الدهشة أينما طارت.