باريس ـ مارينا منصف
كشفت تقارير إخبارية أن فرنسا تملك برامجها الخاصة للتجسس على الإنترنت، وذلك على غرار برنامج “PRISM” الخاص بوكالة الامن القومي الأميركية.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً يؤكد أن الإدارة العامة للأمن الخارجي التابعة للاستخبارات الفرنسية (DGSE) تقوم بجمع بيانات الاتصالات ورسائل البريد الإلكتروني وحركة المرور على الإنترنت التي تتم في جميع أنحاء البلاد
.
وأضافت الصحيفة، في التقرير الذي نشرته الخميس، أن برنامج الإدارة العامة للأمن الخارجي يجمع كذلك معلومات عن حركة استخدام الشبكات الاجتماعية مثل “فيسبوك” وخدمات إنترنت أخرى لشركات مثل “غوغل” و”آبل” و”مايكروسوفت” و”ياهو”.
وأوضحت “لوموند” في تقريرها، نقلاً عن مسؤولين فرنسيين بارزين لم تصفح عن اسمائهم، أن الإدارة الأمنية الفرنسية لا تجمع سوى البيانات العامة مثل مدد الاتصالات واسم المتصل واسم متلقي الاتصال وأسماء مواقع الإنترنت التي يتم الدخول إليها، مؤكدة أن معلومات مثل محتوى المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني لا يتم الإطلاع عليها.
واستغلت الإدارة العامة للأمن الخارجي التابعة للاستخبارت الفرنسية ثغرة في القانون الفرنسي الخاص بجمع البيانات مما مكنها بالقيام بالتجسس على حركة الاتصالات وتصفح الإنترنت في البلاد، ولم توضح الجريدة ما إذا كان مسؤولي الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي على علم ببرنامج التجسس هذا خاصة أن اللجنة الفرنسية لحماية البيانات تعارض مثل تلك الممارسات.
وأصبحت فرنسا بعد هذا التقرير أحدث بلد تنكشف فيه المحاولات الحكومية للتجسس على مستخدمي الإنترنت ووسائل الاتصالات، وذلك بعدما أنكشف برنامج “Prism” الأميركي ومن بعده المخابرات البريطانية حيث كشف تقرير أنها تتنصت على أسلاك الألياف الضوئية للتجسس على مستخدمي الإنترنت.