واشنطن ـ يوسف مكي
تم اكتشاف كوكبين قرب أحد النجوم البعيدة عن الأرض، وثبت أنها قريبة الشبه بالأرض. وأطلق علماء الفلك على الكوكبين أسماء "كيبلر 62e"، و"كيبلر 62d"، والذين من المرجح أنهما يتكونان من الصخور والثلج، وأنهما يحتويان على الماء، ويقعان قرب منطقة محيطة بنجم شبيه بالشمس من حيث التكوين.ويُرجح أن هذين الكوكبين تكوَّنا في العصر نصف القطري والمداري، حيث أنهما قريبي الشبه بالكواكب التي تكونت في تلك الفترات، إلا أن هذه المعلومة لم تتأكد بعد. وجاء هذا الاكتشاف أثناء بعثة "كيبلر" الفضائية، التي انطلقت في 2009، واستهدفت الكشف عن المزيد من النجوم الشمسية، حيث تعرضت بالدراسة لـ 3000 جرم فضائي، في خمسة نظم كوكبية، وتم اكتشاف بقعة معتمة، قرب "كيبلر 62" العام الماضي، وهو ما استدعى الدراسة، التي استمرت لمدة شهر كامل، حتى تم التوصل إلى تفسير مؤكد لماهية هذه البقعة. وقام بهذه الدراسة متخصصو الفيزياء الفضائية في جامعة "نوتر دام"، التي نشرت النتائج في مجلة "العلوم"، والتي استخدم الباحثون فيها التقلبات في إشراق النجم، لتحديد إمكان وجود كوكب محتمل، يتسبب بصفة دورية في خفوت الضوء الصادر عن النجم، لسبب اعتراضه مسار الضوء، كما استخدم تلسكوب أرضي ضخم، للتأكد من وجود هذه الظاهرة الفضائية، وغيرها من الظواهر الفضائية المشابهة، مثل الكواكب الثنائية، المتسببة في الكسوف والخسوف لبعض الكواكب. واستهدفت الدراسة التفريق بين الكواكب التي لها وجود حقيقي، والظواهر الأخرى، التي توحي بأن هناك كواكب مع أنها ليس لها وجود، وهي العملية المعقدة للغاية، حتى تم التوصل إلى "كيبلر 62e"، و"كيبلر 62d". يذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يكتشف فيها علماء الفضاء كواكب شبيهة بكوكب الأرض، حيث اكتشف فريق بحثي في جامعة "واشنطن" كوكب "كيبلر 62f"، وهو كوكب صغير الحجم، يُحتمل أن يكون من الصخور، ويدور في مدار أحد النجوم الشبيهة للشمس، أطلق عليه علماء الفلك اسم "ليرا"، وعلى الرغم من صغر حجم الكوكب، إلا أن حجمه يتجاوز حجم كوكب الأرض، حيث يصل إلى 1.4 من حجم الأرض.