"روبوت آلي" لخدمة المعاقين حركياً

تمكن مهندسان لأول مرة في قطاع غزة من تحويل لوحات إلكترونية متعددة وأدوات بلاستيكية إلى "روبوت آلي" بشكل إبداعي مميز، يستطيع في حال دخوله مراحل التطور أن ينافس العالم في تقديم أفضل الخدمات لفئة "المعاقين" حركياً.

مشروع الروبوت الآلي الذي ابتكره المهندسان وسيم عايش ومحمد الوكيل ينقسم إلى قسمين "سوفت وير" خاص بالبرمجة عبر الهاتف المحمول، و"هارد وير" خاصة بالأدوات الملموسة كاللوحات الإلكترونية المتعددة التي أعاقت إتمام المشروع وتطويره منذ البداية.

وأطلق المهندسان اسم (Robo-Ex) على المشروع، مؤكدين أن معيقات عديدة واجهتهما على صعيد الأدوات المستخدمة والجهات الحاضنة لإتمام المشروع، ورغم المعيقات إلا أن إرادتهما وعزيمتهما وإصرارهما دفعهما لإتمام المشروع الإبداعي أملاً في تحقيق أحلامهما وطموحاتهما بالوصول لمنافسة العالم.

وقال المهندس محمد الوكيل: فكرة عمل روبوت جاءت بعد البحث عن فكرة استثنائية مبتكرة لمشروع تخرج من جامعة فلسطين يخدم فئة المعاقين حركياً لمراقبة المنزل ومحيطه". وأضاف: شاهدتُ العديد من الروبوتات وسعيت أنا وزميلي المهندس وسيم لعمل الروبوت مهما كلف الأمر من مشقة وجهد، خاصة وأنه فكرة إبداعية استثنائية".

وأشار إلى أن الكثير من المعيقات واجهتهما في بداية المشروع، وأهم المعيقات هي خلو قطاع غزة من قطع إلكترونية يتطلبها المشروع؛ وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات عدة. ولفت إلى أن المعيق الأخر يتمثل بعدم وجود حاضن لدعم المشروع وتطويره، مبيناً أن المشروع كلفهما 1200 دولار.
وعن الأدوات المستخدمة في المشروع قال المهندس وسيم عايش: الأدوات الخاصة بقسم الـ "هارد وير" هي "لوحة تشغيل من البطارية، لوحة تشغيل arduino، لوحة تشغيل الكاميرا، شبكة الانترنت اللاسلكي (wi-fi modnle).

بينما قسم الـ "سوفت وير" أشار عايش إلى أنه مكون من برنامج خاص عبر جهاز الهاتف المحمول (الجوال) للتحكم بالروبوت الآلي عن بعد خاصة لمراقبة المكان عبر الكاميرا المثبتة في مقدمة الروبوت. وأكد المهندس عايش، أن العمل على إنهاء المشروع استمر تقريباً مدة 7 شهور متواصلة، لافتاً إلى الهدف كان الربط بين الـ "سفت وير" والـ "هارد وير" للتحكم بالروبوت عن بعد.

وقال المهندس الوكيل: رغم الحصار وعدم وجود حاضنة إلا أننا أتممنا المشروع بجهد شخصي"، مؤكداً أن قطاع غزة يحتوي على عقول إبداعية مميزة في كثير من المشاريع سواء الهندسية أو غيرها لكن لا يوجد من يهتم بهم. وبين المهندس الوكيل أن الهدف من الروبوت هو تقديم خدمة لكافة المعاقين حركياً بمراقبة كل ما يحدث في المنزل ومحيطه عن طريق التحكم بالروبوت (Robu-Ex).

وعن الطموح التي يسعى لها المهندسان قال م. عايش: نتمنى أن نحصل على داعم وحاضن للمشرع لإنتاجه وتطويره بشكل أفضل من أجل تقديم خدمة كبيرة للمعاقين حركياً، خاصة وأن قطاع غزة يحتوي على أعداد كبيرة من المعاقين حركياً بسبب الحروب الإسرائيلية. ولفت عايش، إلى أن لديه وزميله المهندس الوكيل العديد من الأفكار والمشاريع الإبداعية التي تحتاج لدعم واسناد الجمعيات والمؤسسات الخاصة.