دبي - جمال أبو سمرا
تستضيف دبي معرض ومؤتمر "إنفوكوم الشرق الأوسط وإفريقيا" تحت شعار "انظر واسمع والمس مستقبل أعمالك التجارية" في دورته الرابعة بين 13 و16 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل على هامش "أسبوع جيتكس للتقنية 2014"، وبحسب تقدير مؤسسة "فروست آند سوليڤان" الإمكانيات التي سوف تنطوي عليها سوق المدن الذكية في العالم بنحو 1.5 تريليون دولار في العام 2020، بما يشمل مشاريع البنية التحتية ومكاملة الأنظمة والخدمات الأمنية.
وتوقعت منظمة "إنفوكوم العالمية" التجارية المتخصصة أن تساعد جهود بناء المدن الذكية ومرافقها وفعالياتها إنفاق منطقة الشرق الأوسط على التقنيات السمعية البصرية ذات الصلة بالمشاريع الحكومية في العام 2016، بما يقرب من الضعف. وتزداد المدن الذكية في أنحاء المنطقة، وتشمل مبادرة "دبي المدينة الذكية" ومدينة "مصدر" في دولة الإمارات.
وأربع مدن اقتصادية في المملكة العربية السعودية، ومدينة "لوسيل" في قطر. وغالبًا ما تركّز المدن الذكية، من خلال الاستفادة من أجهزة الاستشعار المثبتة في أشياء متصلة بشبكات على مستوى المدينة، على المنافع المتصلة بشؤون الحياة اليومية، مثل النقل والمواصلات، وخدمات الطاقة والمياه، والرعاية الصحية.
وفي الوقت نفسه، تدفع الفعاليات الكُبرى، مثل معرض "إكسبو الدولي دبي 2020" وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، إلى جانب مشاريع البنية التحتية الضخمة، المدن الذكية لنشر أنظمة أمن عالمية المستوى، تشمل أنظمة دوائر المراقبة التلفزيونية المغلقة، وغرف التحكم، والنظم الخاصة بإقامة المؤتمرات.
ومن المتوقع، نتيجة لذلك، أن ينمو إنفاق المؤسسات الحكومية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على الحلول السمعية والبصرية، بنسبة 74%، من 441 مليون دولار في العام 2012 إلى 722 مليون دولار في 2016، وفقًا لـ"إنفوكوم العالمية"، وهي منظمة عالمية مختصة بالأنظمة السمعية البصرية.
وفي هذا السياق، رأى ديفيد ليم، مدير إدارة المشاريع "إنفوكوم آسيا"، أن التقنية ستكون الأساس للمدن الذكية في المستقبل، وهذا يتراوح بين تأمين الشبكات الذكية ونشر السيارات ذاتية القيادة وتطبيق مبادئ الاستدامة البيئية، مضيفًا: "سيشكل كون موضوع الأمن موضوعًا رئيسيًا بمشاريع المدن الذكية في المستقبل القريب.
وستلعب حلول التنسيق دورًا حيويًا لتحقيق التواصل اللازم بين غرف التحكم وأفراد الأمن العاملين في الميدان لاتخاذ القرارات في جزء من الثانية. ويساعد حدث "إنفوكوم الشرق الأوسط وإفريقيا" الهيئات الحكومية الإقليمية في تحديد الحلول السمعية البصرية التي تلبي احتياجاتها الأمنية.
ويُعتبر هذا الحدث أبرز معرض ومؤتمر تجاري في سوق الحلول السمعية البصرية في المنطقة، وينظمه كل من "إنفوكوم آسيا" ومركز دبي التجاري العالمي.
كما أكّد ليم أن كل مدينة ذكية تتسم بتفرّدها، موضحًا أن كلًا منها تتطلب نظم تحكم ومراقبة عالمية المستوى، مصممة ومعدّلة وفق احتياجاتها الخاصة، وأنه يمكن تطويرها لتلبية احتياجات التطبيقات السمعية البصرية المهنية.
أقيم معرض "الحياة الذكيّة في المدينة الذكيّة - دبي 2014" على مدى يومين تحت ثلاثة محاور رئيسيّةٍ تمثّلت في جلسات نقاش رفيعة المستوى ومعارض للحلول الذكية المحلية والدولية وبرامج تعليمية موجّهة للمشاركين. واستقطب الحدث مشاركة 17 عارضًا و39 متحدثًا رسميًا من مختلف أنحاء العالم.
وشارك في الحدث شركات وجهات حكومية، بما فيها "حكومة دبي" و"جامعة ستانفورد" و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (MIT) و"مايكروسوفت" و"تيرفورم ونس و"جامعة حمدان بن محمد الذكية".
فيما اختتمت الدورة الافتتاحية من معرض "الحياة الذكية في المدينة الذكية- دبي 2014"، الحدث الأوّل من نوعه الذي يقام بصورة نصف سنوية لتسليط الضوء على أبرز النماذج الناجحة من الشركات الناشئة التي أثبتت تميزًا لافتًا محليًا ودوليًا في مجال التقنيات الذكية بنجاح كبير، وبمشاركة أكثر من 800 زائر و 17 عارضًا إلى جانب 39 متحدثًا دوليًا.
ويعتبر الحدث الذي جمع عددا من كبار المديرين التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين والمتحدّثين الأكاديميين والشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم فرصة للتواصل مع جمهور رفيع المستوى يضم أهم صنّاع القرار والموجّهين وأصحاب الأعمال. ونظرًا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من المعرض، أعلن المنظمون عن النسخة الثانية من المعرض والتي ستعقد في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في شهر حزيران/ يونيو من العام 2015.
وتخلّل معرض "الحياة الذكية في المدينة الذكية- دبي 2014" الذي أقيم على مدى يومين، سلسلة من المؤتمرات وجلسات النقاش للاطّلاع على أحدث التقنيات والابتكارات المعنيّة بتطوير المدن الذكية، بالإضافة إلى إطلاق "برنامج تسريع الأعمال" الخاص للشركات الناشئة.
كما شهد المعرض مشاركة عدد من الجهات المحلية والشركات العالمية. وأعرب مسعود العور، الرئيس التنفيذي لشركة "تسويق للتطوير والتسويق العقاري" عن فخرهم باستضافة للنسخة الأولى من معرض " الحياة الذكية في المدينة الذكية- دبي 2014"، الحدث الذي شهد على مدى يومين سلسلة من جلسات النقاش وورش العمل والحوارات الخاصة بتطوير المدن الذكية.
ودفع التجاوب الكبير من قبل الزوار والمشاركين إلى طرح مواضيع أكثر فعالية وتقديم مزايا أكثر تطورًا في النسخة القادمة من هذا الحدث. وأثبت النجاح الكبير للدورة الأولى الإمكانات الكبيرة لهذا الحدث في تعزيز الحوار حول "المدينة الذكية" على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف العور: "يعود النجاح الكبير لمعرض "الحياة الذكية في المدينة الذكية- دبي 2014" إلى الرؤية الثاقبة لقادة دولة الإمارات وإلى توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي".