دبي _ صوت الإمارات
كشفت الإمارات عن تفاصيل برنامجها "المريخ 2117"، بجولة داخل مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء، عبر مدير البرنامج، سعيد القرقاوي، خلال مشاركته بالقمة العالمية للحكومات التي انعقدت في إمارة دبي مؤخرًا، إذ وقّع المركز اتفاقية مع هيئة تنظيم الاتصالات لتكون الداعم الرئيسي لبرنامج "المريخ 2117" والبرنامج الوطني لرواد الفضاء، كجزء من استثمار الإمارات بقطاع الفضاء بقيمة تتجاوز 20 مليار درهم إماراتي "5.4 مليار دولار أميركي"
وقال القرقاوي، نقلا عن CNN بالعربي، إن برنامج "المريخ 2117"، خطة الإمارات العربية خلال مئة عام، لتصبح أول دولة عربية تبلغ المريخ، وهي أول دولة تضع إستراتيجية على المدى الطويل، والسبب في وضع خطة بهذه الفترة الطويلة تعود إلى اكتشاف المزيد من التحديات مع تعلم المزيد عن الكوكب الأحمر "لتوفير المهلة للتطور، ليس فقط من ناحية التقنيات بل أيضًا من الكوادر"، مضيفًا بأن "ناسا" تملك خطة 2040 وشركة "سبيس إكس" التي أسسها إيلون موسك، تملك خطة للوصول إلى المريخ بحلول 2020، مشيرًا إلى أن "هذه المواعيد قريبة جدًا ومن الممكن أنها قد لا تحصل."
وتابع القرقاوي بأن مهلة المئة عام ستركز على كيفية تطوير كفاءات الشباب العربي في استكشاف الكوكب الأحمر، وسيعمد المركز على استكشاف المريخ بعدة مراحل: إذ ينوي عام 2020 إقامة مدينة المريخ الفضائية، وهي مجموعة من القبب التي تحاكي طبيعة الكوكب الأحمر، لإجراء التجارب والأبحاث بوضع فريق داخل هذه المدينة لعام كامل، وابتكار حلول لبعض التحديات التي قد تواجه رواد الفضاء على المريخ، والتي قد تنعكس أيضًا على جلب حلول على كوكب الأرض، وتطمح الإمارات إلى إرسال "مسبار الأمل"، ليكون أول مسبار عربي إسلامي يتوجه إلى مدار المريخ بحلول عام 2021، والذي سيتخصص بدراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر حتى عام 2024.
أقمار صناعية بروح عربية
ورغم إطلاق مركز محمد بن راشد للفضاء عددًا من الأقمار الصناعية بمساعدة من كوريا الجنوبية، إلا أن الدولة تمكنت من تجهيز قمر "خليفة سات"، المصنوع عربيًا بالكامل، والذي توجه إلى اليابان ليتوقع إطلاقه في أواخر عام 2018، كما أعلن عن نجاح إطلاق أول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء بالتعاون مع "الجامعة الأميركية في الشارقة"، بهدف تحسين الاتصالات بموجات الراديو، ويعمل الباحثون في المركز حاليًا على على سيطلق عام 2019 "DMSat-1" والذي يعتبر أول قمر صناعي نانومتري متخصص بالمراقبة البيئية لجودة الهواء ونسب التلوث والغطاء النباتي.