واشنطن _رولا عيسى
لن تتخيل أن تقودك لعب سرقة السيارات، إلي عالم الواقع وتصبح وسيلة مثالية لتعليم أي شخص القيادة في العالم الحقيقي، لكنها تحقق ذلك بالفعل عن طريق محاكاتها العنيفة والمتهورة، أصبحت اللعبة المشهورة تستخدم لتدريب أجهزة الكمبيوتر للسيطرة على السيارات ذاتية القيادة في المستقبل لتنتقل بعد ذلك للشوارع.
أعطت لعبة جاتا 5 الباحثين القدرة على الوصول إلى عالم واقعي ومتنوع لاختبار وتطوير الذكاء الاصطناعي، دون وضع المركبات على الطرق الحقيقية، أصبحت ألعاب الفيديو هي الوسائل الاحدث في عدد من الأدوات المستخدمة لاختبار أجهزة الكمبيوتر التي يمكن أن تستخدم في سيارات القيادة الذاتية.
ذكر تقرير عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الآونة الأخيرة، أن باحثون من جامعة برينستون قاموا بتطوير برمجيات قادرة على جمع المعلومات المفيدة حول الخصائص الفيزيائية للطرق من جوجل ستريت فيو وخريطة الشارع المفتوح، مما يتيح لجهاز الكمبيوتر معرفة أين حواف التقاطعات.
وفقا لخبير القيادة جون ليونارد، وهو أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن مثل هذه التكنولوجيا التي تهتم بها الشركات التي تعمل على تصميم المركبات الذاتية لخلق خرائط 3D للشوارع مكلفة للغاية، وأضاف إذا تمكنا من استخدام هذه الآلية باستخدام الشبكات العميقة التي تعمل على قاعدة بيانات عامة كبيرة، فإن هذا سيكون فوز كبير للتكنولوجيا ذاتية القيادة.
يعتقد كريغ كويتير، مهندس في شركة أوتو التي تعتمد على تقنية ذاتية القيادة أيضا، أن التعلم من خلال استريت فيو فكرة جيدة جاءت عن طريقة استخدام ألعاب الفيديو لإعداد أجهزة الكمبيوتر المخصصة للسيارات ذاتية القيادة في العالم الحقيقي.
كما انه وصف التكنولوجيا المستخدمة في اللعبة بأنه "منصة برمجية لقياس وتدريب المخابرات العامة الاصطناعي من خلال إمدادات العالم من الألعاب والمواقع الإلكترونية وغيرها من التطبيقات.
تعمل البرامج المتاحة مع مشروعه" القيادة العميقة" كمنصة تسمح للمطورين إنشاء تقنيات التفتيش لإعادة توظيف لعبة فيديو في جهاز محاكاة السيارة ذاتية القيادة. يقول كويتير يمكن إعداد القيادة العميقة في 20 دقائق على أنظمة التشغيل المختلفة ويعمل بشكل أفضل باستخدام عصا التحكم بدلا من لوحة المفاتيح والفأرة.
لأن المطورين يحتاجون فقط شراء نسخة من لعبة فيديو وتحميل التقنية للبدء، ليس علماء الكمبيوتر الوحيدين الذي يعملون لكبريات الشركات مثل جوجل أو اوبر، فيمكن أن تبدأ قيادة السيارة الافتراضية في مختلف أنحاء العالم الافتراضي، والمساحة المتاحة لذلك التطبيق تمثل نحو خمس حجم لوس انجليس، مما يتيح الوصول إلى مجموعة واسعة من السيناريوهات لاختبار النظم. بالإضافة إلى أنه يشمل 257 سيارة مختلفة، سبعة أنواع من الدراجات، و 14 نوع من الطقس المختلف، ومن الممكن استكشاف عدد كبير من التباديل باستخدام جهاز محاكاة واحدة.
ومع ذلك، في حين أن البرنامج يمكن تمكين المزيد من المطورين من الحصول على الأدوات المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي لصناعة السيارات، إلا أنه لم يتم بعد اختبار قدرتها مع السيارة ذاتية القيادة.
عدلت شركات مختلفة، بما في ذلك إنتل لعبة سرقة السيارات الكبرى لاختبار لاختبار السيارات بدون سائق، إلا أنه لم يتم استخدامها في الأوساط البحثية بشكل أكبر.