بدأ مصنع تيسلا "جيجا فاكتوري" الذي حطم الرقم القياسي، في إنتاج بطاريات السيارات للشركة ومنتج للطاقة، ومن المتوقع أن يصبح ذلك المصنع أكبر مبنى في العالم عند اكتماله، ويعد المصنع جزءا أساسيًا من رؤية أيلون موسك لتحويل صناعة الطاقة.

صرحت تسلا: "أن اليوم في جيجا فاكتوري، بدأت تسلا وباناسونيك في إنتاج كميات كبيرة من خلايا بطارية ليثيوم أيون، والتي سيتم استخدامها في منتجات تخزين الطاقة لتسلا ونموذج 3".

سينتج المصنع مبدئيًا أسطوانة عالية الأداء "2170 خلية" التي يم تصميمه بشكل مشترك بين تسلا وباناسونيك لتقديم أفضل أداء بأقل تكلفة إنتاج في الشكل الأمثل لكل من السيارات الكهربائية ومنتجات الطاقة.

وكشفت تسلا أن اختبارات إنتاج الخلايا بدأت في ديسمبر، وبدأ الإنتاج اليوم، في الخلايا التي سيتم استخدامها في منتجات تيسلا باور وال2 وباورباك2، وسوف ينتج جيجا فاكتوري 35 جيجاوات ساعة/سنة من خلايا بطارية ليثيوم أيون، ما يقرب من قدر بقية إنتاج البطارية في جميع أنحاء العالم مجتمعة.

ودشنت تسلا مصنع جيجا فاكتوري عام 2014 وسوف تنتج بطاريات ليثيوم أيون الخاصة للشركة في محاولة لخفض التكاليف، ويجري بناء جيجا فاكتوري على مراحل بحيث تستطيع كلا من  تسلا، وباناسونيك، وغيرها من الشركاء بدأ التصنيع فورًا داخل الأقسام النهائية وتستمر في التوسع بعد ذلك.

بالفعل، فإن الهيكل الحالي لديه بصمة 1.9مليون قدم مربع، والذي يضم 4.9 مليون قدم مربع من الفضاء التشغيلية عبر عدة طوابق، وأشارت تسلا "أن المرحلة التي تمت بالفعل أقل من 30 في المئة من المبني الكلي، ومن المتوقع أن يكون جيجا فاكتوري أكبر مبنى في العالم.

بفضل جيجا فاكتوري وتكثيف الإنتاج، ستنخفض تكلفة خلايا البطارية بشكل كبير نتيجة لزيادة التشغيل الآلي، وخفض الاستثمارات المالية بالنسبة بالواط من الإنتاج. وبواسطة خفض تكلفة البطاريات، يمكننا أن نجعل منتجاتنا في متناول الناس أكثر وأكثر، مما يسمح لنا التأثير بشكل أكبر على انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة.

جدير بالذكر أن ذلك المشروع سوف يعمل على خلف الآلاف من فرص العمل الأميركية، في عام 2017، عينت كلا من تسلا وباناسونيك عدة آلاف من الموظفين المحليين وفي ذروة الإنتاج، فإن جيجا فاكتوري سوف يعين 6500 شخص بشكل مباشر، وخلق ما بين 20 ألف إلى 30 الف وظيفة إضافية في المناطق المحيطة بها بشكل غير مباش.

تشير تسلا أنها من المتوقع أن تخفض التكاليف لكل كيلو واط ساعة  للبطارية من خلال أكثر من 30 في المائة، كما سيتم تزويد المصنع بالموارد المتجددة، مع هدف تحقيق صافي استخدام الطاقة صفر وذلك تماشيًا مع الحفاظ على البيئة.

قال الرئيس التنفيذي أيلون موسك أن المصنع سوف يعين 10 آلاف شخص في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، وأضاف أن جيجا فاكتوري يعمل الآن على إنتاج حزم البطارية ولكن لا ينتج الخلايا الداخية بعد، كما يعد المشروع الضخم جزء من السعي لخفض تكلفة السيارات الكهربائية وإنشاء حزم بطارية المنزل لتوفير كهرباء أرخص.

ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي لهذا المرفق الجديد هو أن تسلا يحتاج بطاريات السيارات الكهربائية الرابعة، ويتوقع أن تصل إلى السوق في العام المقبل سيدان موديل 3، - بسعر يبدأ في حوالي 35 ألف دولار، على الرغم من أنه قد يبدو وكأنه ثمن باهظ لبعض، إلا أن هو النموذج الأقل تكلفة للشركة، ويرجع ذلك إلى انخفاض في تكلفة البطارية.

تسلا تسعى لرفع قدرتها الصناعية العالمية إلى 500 ألف سيارة في 2018 من معدل الإنتاج المتوقع حوالي 80 ألف هذا العام، تصنع تلك البطاريات للسيارات التالية تيسلا، وسيدان موديل S والموديل X الدفع الرباعي، التي تصنع في اليابان، شاركت الشركة للحصول على صندوق مليار دولار لبناء جيجا فاكتوري، مع باناسونيك كورب، التي استثمرت 1.6 مليار دولار في المشروع.