طابعة "ثلاثية الأبعاد"

جرى فريق من الباحثين في كلية علوم الغذاء والتغذية، التابعة لجامعة كورك، تجربة على طابعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج جبنة حيث يتم إنتاجها عند التسخين لتكون أطري، وأكثر تمددًا وسيولة، من الجبنة المعالجة، وقاد الفريق اختبارت عدة، لتقييم ملمس ومرونة وقابلية الجبنة علي الذوبان، لكي يتاكدوا من أن الجبنة سائلة بما فيه الكفاية، لتنساب عبر فوهة الطابعة، ولكن أيضا متماسكة كفاية، بحيث يكون لها شكل وبناء محددين.


 
 وتساعد تلك الأبحاث في إعطاء رؤية للمهندسين، الذين لا يزالون يطورون المواد المستخدمة في الطابعات ثلاثية الأبعاد، حيث مرر الباحثون الجبنة خلال طابعة معدلة ثلاثية الأبعاد، بعد تذويبها في درجة حرارة 75 مئوية، لمدة 12 دقيقة، وتم تزويد الطابعة، التي تعمل عادة باستخدام البلاستيك، بمحقنة، تسمح بطباعة الجبنة الذائبة، فيما يخضع الصمام، المستخدم في الطابعات ثلاثية الأبعاد، للضغط، الذي يؤدي إلى تغير تركيبته المجهرية، مرة عندما يتم تسخينه، ثم مرة أخرى عندما يخرج من الفوهة.
 
واستخدم فريق جامعة كورك العديد من التقنيات، لفحص الآثار الناتجة عن استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج الجبن، حيث قارنوا بين جبن معالج، تم تذويبه ثم تبريده بداخل أسطوانة الطابعة، وآخر لم تجرى عليه أية تجارب.


 
وأكد الباحثون أن الجبنة المطبوعة كانت اطري من المعالجة، بنسبة ما بين خمس وأربعين إلى 49%، كما اكتشفوا أنه بعد ذوبان الجبنة المطبوعة، أصبح لونها أكثر قتامة بقليل، وكانت أكثر تمددًا وسيولة، على الرغم من أنه تم تسخينها، في نفس درجة الحرارة، التي تم تسخين الجبنة الأخرى فيها.
 
 وتوصل الباحثون إلى ملاحظة تغيرات بشبكة البروتين بالجبنة، ونشرت نتائج الأبحاث في مجلة "ساينس دايريكت"، بينما استلهمت الفكرة، من سؤال طرحته شركة مصنعة للجبن، حيث تساءلت، عن كيفية استخدام الجبن، كمادة خام في المطابخ التي ستكون مزودة، بالمستقبل القريب، بطابعات ثلاثية الأبعاد وفقا لموقع "لايف ساينس".


 
من جانبه أوضح البروفيسور بجامعة كورك بايرلندا، وأحد المشاركين في الدراسة، ألين كيلي، لموقع "لايف ساينس" إن هذا السؤال أثار فضوله بشكل كبير، وقال إنهم يجرون التجارب على عدة أنواع من الجبن، إلا أن الجبنة المعالجة هي الأفضل حتى الآن.