واشنطن - رولا عيسى
التقط مرصد "هابل الفضائي"، صورة للمجرة الهائلة، والمعروفة باسم IRAS 16399-0937، والتي تبعد عن الأرض بحوالي 370 سنة ضوئية، وتضم أجرام الميغامازرات الفلكية، التي تضخم الضوء، لتخلق أمواجًا راديوية عنيفة، شديدة البريق وتتواجد قُرب مراكز بعض المجرات.
وتعدّ هذه الأجرام أكثر بريقًا من المايزرات الموجودة في المجرات الأخرى، مثل درب التبانة، بنحو 100 مليون مرة؛ إذ تحوّل تلك الأجرام، المجرة إلى "ليزر فلكي" ضخم، إلا أن هذه الأجرامَ نادرةٌ للغاية، وفي حالة مجرة IRAS 16399-0937، فإن الموجات المنبعثة من تلك الأجرام ليست ضوئية، ولكن راديوية. وأكدت وكالة "ناسا"، أن هناك عناصر أخرى في المجرة لا تتعلق بعملية المايزر.
وحصلت "ناسا" من خلال مرصد هابل الفضائي، على الصورة، باستخدام الكاميرا الاستقصائية المتقدمة ACS، والكاميرا القريبة من الأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي متعدد الأجسام NICMOS، وذلك لتحليل مجموعة الأجرام السماوية في المجرة، واكتشف العلماء أن المجرة تحتوي على نواة مزدوجة، ونواتين منفصلتين لا تزالان في عملية الاندماج.
وتبعد النواة الشمالية المعروفة باسم IRAS 16399N، عن النواة الجنوبية IRAS 16399S، حوالي 11 ألف سنة ضوئية. إلا أن عناصر المجرة تتفاعل مع بعضها، وتقع في نفس "دوامة الغبار والغاز والكوني"، وهو ما أعطى للمجرة شكلها الفريد.