لندن - كاتيا حداد
مُنع وزراء بريطانيا من ارتداء ساعات "آبل" خلال اجتماعات مجلس الوزراء، بسبب مخاوف من الاختراق، وإمكانية استخدام قراصنة الكمبيوتر بما في ذلك الجواسيس الروس لهذه الأجهزة، للتنصت على المحادثات السياسية الحرجة.
وشُوهد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، ووزير العدل السابق مايكل غوف، مرتدين ساعات كوبرتينو الذكية في الماضي، إلا أن حظر ارتداء الساعات الذكية تم في عهد حكومة تريزا ماي رئيس الوزراء البريطانية. وأعلن مصدر غير محدد لجريدة "تليغراف"، أن الروس يحاولون اختراق كل شئ، ولم يدل التقرير على الساعات الذكية الأخرى من شركات "سامسونغ" و"موتورولا"، ما يمكن أن يجعلها تندرج تحت الحظر، لا سيما وأن الثغرة الأمنية المحتملة لا تقتصر فقط على ساعة "آبل" ومنافسيها من الساعات الذكية.
وحُظرت الهواتف الذكية من اجتماعات مجلس الوزراء، خشية اختراقها من قبّل أجهزة التنصت، وفي عام 2015 تم توبيخ مايكل غوف من قبّل كاميرون بعد أن قاطع اجتماع مجلس الوزراء من خلال تشغيل مقطع لبيونسيه عبر ساعة "آبل" بالخطأ. وأكد رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، أن عليه التخلص من آبل ووتش في اجتماعات مجلس الوزراء، حسبما أفادت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد".
وتعكس مخاوف الحكومة البريطانية المساعدة من مراقبة الإنترنت من قبّل روسيا نفس المخاوف التي عبرت عنها الولايات المتحدة، حيث اتهمت الحكومة الأميركية روسيا الأسبوع الماضي، بأنها المسؤولة عن سلسلة الهجمات الإلكترونية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية. وأعلنت وزارة الأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مشترك أنهم واثقين من أن كبار القادة الروس هم المسؤولين عن الهجمات، مع اتهام الرئيس الروسي بوتين بالتدخل في النظام السياسي الأميركي.