فعاليات القمة العالمية للحكومات

أكد الشريك المؤسس رئيس شركة "بلوكتشاين"، المالكة للموقع الخاص بالعُملة الرقمية، نيكولاس غاري، إن "التكنولوجيا الحديثة حوّلت الهواتف إلى بنوك متحركة، من خلال تحميل تطبيقات صغيرة تدار من خلالها حركة الأموال"، مؤكّدًا أن "العُملة الرقمية تتمير بكونها غير قابلة للتزوير أو التلف، ويمكن نقلها عبر الحدود بكل سهولة".

وجاء ذلك، خلال جلسة بعنوان "هل العُملة الرقمية مستقبل المال"، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.

وناقشت الجلسة قضية العُملة الرقمية، وتداعيات هذا الابتكار على مستقبل المال والأعمال، وإبراز مزايا سهولة استخدامها وعدم قابلية تزويرها، والتحديات التي تواجه استخدامها، وقدرتها على البقاء وفرض نفسها في قطاع التداول.

وذكر غاري إن "أهم ميزات العُملة الرقمية، التي يسعى الخبراء إلى تطويرها بشكل دائم، هي أنها غير قابلة للتزوير أو التلف، ويمكن نقلها عبر الحدود بكل سهولة، كما أن أهميتها تتمثل في أنها رافقت عصر السلع الإلكترونية، والتسوّق عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية".

وأضاف أن "عملية التداول في العُملة الإلكترونية، عبارة عن بروتوكول رقمي لنقل الأموال باستخدام شبكة واسعة من الحواسيب المنتشرة حول العالم، وأن القواعد التي يحتاجها هذا البروتوكول هي: توافر العملة الإلكرتونية، وسجل دقيق، وثقة مطلقة بين المتداولين".

وأكّد أن "التكنولوجيا الحديثة حوّلت هواتفنا الذكية إلى مصارف متحركة، بحيث أصبح متاحًا لأي شخص تحميل تطبيق في 30 ثانية، فيتحوّل هاتفه إلى مصرف متنقل يمكنه من تسيير أموره بدقة وسرعة وسهولة".

وتابع "منذ عام 2008 وعدد كبير من المختصين في مجال برمجة الحواسيب يعملون على تطوير هذا المفهوم الجديد، وفي عام 2010، تمت أول عملية تداول بالعملة الرقمية، كانت عبارة عن عمليات شراء للبيتزا بمبلغ 10 آلاف بيتكوين"، موضحًا أن "الشركات التجارية الرقمية، التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت تفضل عملة (البيتكوين) لغياب المخاطرة التي قد ترافق عمليات التداول بالعملة التقليدية".

ولفت إلى أن "الخبراء يسعون حاليًا إلى جعل العملة الرقمية خاضعة لتغّير القيمة، ومحمية من الاختراق"، مشيرًا إلى وجود كثير من المخاوف والهواجس حول مستقبل انتشار العملة الإلكترونية، إلا أن هناك كثيرًا من العلماء والمبتكرين الذين قدموا لنا جهاز الحاسوب، ومن ثم تابعوا تطويره، وهؤلاء مستمرون في العمل لتحسين آليات تقديم هذه العملة للعالم، وعلينا أن ندرك أن هذه العملات ستجعلنا نتخطى كثيرًا من مشكلات القطاع المالي، فهي لا تتضخم ولا تنهار".

وذكر أن "السرعة التي تنتشر بها هذه العملة كبيرة، وستزداد بازدياد التطوّر في التقنيات والبرامج الإلكترونية، لذلك فإن الحكومات والشعوب التي ستكون قادرة على التكيف معها، وستوفر لذاتها شرطًا من شروط البقاء في المستقبل".