دبي - جمال أبو سمرا
تتجه مطارات الإمارات ودول الخليج إلى تبني تقنيات ذكية مدفوعة بعوامل عدة، أبرزها نمو حركة الركاب، خاصة في الإمارات، الذي تقدره الأياتا بنسبة 5,6% سنوياً حتى عام 2034، وازدياد توقعات الركاب بالتمتع بتجارب سلسة واستخدام تقنيات متقدمة أثناء سفرهم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "سمارت ورلد"،محمد فوز، لتوفير الأنظمة المتكاملة والخدمات الرقمية في الشرق الأوسط: تشهد تجربة استخدام المطارات تغيرات سريعة للغاية، وستتسارع هذه التغيرات للأفضل في فترة السنوات الخمس المقبلة، كما أن توقعات المسافرين فيما يتعلق بنوعية الخدمات التي يوقع الحصول عليها داخل المطارات، تزداد باستمرار.
وأضاف التقنيات الذكية تساعد المطارات على تخفيض تكاليف التشغيل بواقع 25%، كما توفر تجارب أكثر سلاسة للمسافرين، في الوقت الذي تتحمل عبء النمو المتواصل في أعدادهم، ففي السنوات الخمس الماضية، تدخلت التقنيات الذكية في معظم جوانب حياتنا الخاصة والعامة، بما في ذلك السفر جواً، ولفت الى أن "سمارت ورلد" تأسست في عام 2008، وهي مشروع مشترك بين "اتصالات"، و"دبي ورلد سنترال" الذي سيصبح لدى اكتماله أكبر مطار في العالم.
وأوضح محمد فوز أن التقنيات الثورية تغير أنماط العمل في المطارات التي تبذل جهودا متواصلة لتوفير تجارب سلسة ومتميزة للمسافرين، مشيراً إلى أن "سمارت ورلد" تعمل بالتعاون الوثيق مع مشغلي المطارات في المنطقة للمساعدة على تطبيق التقنيات الذكية من أجل المحافظة على مكانتها في صدارة مطارات العالم.
وبين أن الطلب على التقنيات الذكية المتكاملة مع البنى الأساسية سيشهد نموا صاروخيا حيث ستتحول جميع المطارات إلى بيئات ذكية وقابلة للتكيف والتجاوب. فالتغيرات في أنماط السفر الجوي تتوالى بسرعة كبيرة، بعضها آني والبعض الآخر آت في غضون العقود المقبلة، وسوف تجعل التقنيات الجديدة من السفر أكثر سهولة وكفاءة وأماناً.
وقدرت دراسة أجرتها شركة البحوث والاستشارات العالمية "ماركتس آند ماركتس" أن حجم السوق العالمية للمطارات الذكية سوف تصل إلى 13,5 مليار دولار عام 2020. وتدفع أياتا أطراف صناعة الطيران إلى تطوير واستخدام تكنولوجيا معلومات تعزز وتحسن تجربة المسافرين. وتتعامل معظم المطارات مع ثلاثة عناصر إلزامية، هي تحسين وتطوير تجربة السفر، وضبط أساليب التشغيل وتحسين الأداء التجاري والمالي.
وستتعامل مطارات دول الخليج العربي مع أكثر من 450 مليون مسافر بحلول عام 2020، كما أن أعداد مستخدمي مطار دبي الدولي سوف تزيد على 100 مليون مسافر، في حين ستصل طاقة مطار آل مكتوم الدولي إلى 200 مليون مسافر لدى اكتماله، وسترتفع حركة الطائرات في أجواء دولة الإمارات إلى أكثر من 1,2 مليون حركة جوية في عام 2020.