أبوظبي - صوت الإمارات
أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، مشاركة أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل لعام 2015، في ورشة عمل متخصصة أتاحت لهم التعرف عن كثب إلى قطاع التصوير بالأقمار الصناعية للأغراض التجارية الذي بات يشهد نموا متسارعا في السنوات القليلة الماضية.
وأسهمت ورشة العمل التي أقيمت تحت عنوان "الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية" ضمن الحرم الجامعي لمعهد مصدر، في تعزيز معرفة المشاركين في مجال تكنولوجيا وتطبيقات الاستشعار الخاصة بالأقمار الصناعية، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والتي يتم اعتمادها في عمليات رسم الخرائط، ورصد المتغيرات التي تطرأ على الطبيعة.
وأشارت مدير برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في معهد مصدرزينب العلي، " في ضوء إطلاق دولة الإمارات مهمة استكشاف المريخ والدخول بشكل رسمي وجاد في السباق العالمي الحديث لاستكشاف الفضاء الخارجي، تكتسب مثل هذه الفعاليات التي تتخصص في تكنولوجيا الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، أهمية كبيرة بالنسبة إلى أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل".
وأضافت " بفضل الدعم الكبير الذي توفره القيادة الإماراتية الحكيمة، يواصل برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل توفير قائمة من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تقدم الشباب على الصعيدين المهني والأكاديمي. ولا شك أن حجم المشاركة الكبير الذي شهدته الورشة يعكس مدى اهتمام أعضاء البرنامج بالمجالات الحيوية التي تناولتها".
وقام كل من أستاذ مساعد في برنامج هندسة المياه والبيئة الدكتور براشانت ماربو،، رئيس مختبر مراقبة الأرض والمناخ المائي في معهد مصدر، و أستاذ مشارك في برنامج هندسة المياه والبيئة، رئيس مختبر النمذجة والاستشعار عن بعد الساحلي والبيئي في معهد مصدر،الدكتور مروان تميمي، بتولي إدارة ورشة العمل التي ركزت في مجملها على مجموعة واسعة من أدوات وتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التي يتم استخدامها في مواجهة مختلف القضايا البيئية المحلية والإقليمية والعالمية.
كما وفرت الورشة للمشاركين فرصة لاكتساب مهارات عملية في مجال تحليل بيانات الأقمار الصناعية، ومعالجة الصور الرقمية، ورسم الخرائط، وإدارة البيانات الجغرافية. وشملت هذه الورشة المتخصصة أيضا عددا من الجوانب التقنية الأخرى مثل التحليل متعدد الأطياف والتواريخ، والتصنيف المراقب وغير المراقب، وكشف التغيرات الطبيعية، فضلاً عن تناول مواضيع أخرى تتعلق بنظم المعلومات الجغرافية.وتمحور القسم الأول من ورشة العمل حول فهم آليات الاستشعار عن بعد وتطبيقاتها في مجالات رسم الخرائط ومراقبة البيئة الطبيعية، في حين كان الثاني بمثابة مدخل إلى نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها في تحليل البيانات المكانية.
وأوضحت العضو في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل حمدة المزروعي،، أنها اطلعت من خلال ورشة العمل على كيفية الاستفادة عملياً من أبحاث الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية في دولة الإمارات.
ولفتت لقد تعرفت من خلال العمل إلى جانب الدكتور ماربو والدكتور تميمي على الأبحاث التي يجرونها حالياً في مجال الاستشعار عن بعد. وإنني فخورة بالجهود البحثية الكبيرة التي يقومون بها في مياه الخليج العربي، متنقلين على طول الساحل الإماراتي بمجرد قارب صغير".
وتوفر تكنولوجيا الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية طيفاً واسعاً من التطبيقات التي يمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات.وكشف تقرير صادر عن شركة (Transparency Market Research) المتخصصة في البيانات والأبحاث التسويقية عن توقعات بارتفاع قيمة سوق التصوير بالأقمار الصناعية للأغراض التجارية من ملياري دولار في عام 2012 إلى 5 مليارات دولار بنهاية عام 2019، محققاً بذلك معدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 13,9 ٪.