أبوظبي - سعيد المهيري
دشّن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،المكتبة الذكية في وزارة الداخلية التي تعتبر الأولى من نوعها عالميا من حيث تسخير التكنولوجيا الحديثة في مجال العلوم وإشاعة المعرفة.
وتحتوي المكتبة الذكية www.smartlibrary.ae على مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات الرقمية، تضم نحو 14 ألف كتاب إلكتروني، و8 آلاف دورية علمية محكّمة، وأكثر من 3 آلاف صحيفة إلكترونية يتم تحديثها كل دقيقة، والآلاف من رسائل الماجستير والدكتوراه على مستوى العالم، إضافة إلى جميع الحلول الرقمية والبرامج الذكية المرئية والسمعية التي تدعم توسيع دائرة المعرفة؛ أو التحصيل العلمي لجميع منتسبي الوزارة.
ووجّه الشيخ سيف بن زايد بضرورة توفير التسهيلات الإلكترونية لمنتسبي الوزارة بالحصول على المنتج العملي الذي تتضمنه محتويات المكتبة الذكية، وفي جميع الأوقات بما يخدم توجّه حكومة الإمارات نحو تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية.
وأضاف إن مواكبة العلم لا يمكن أن تتحقق من دون رفد وسائل رقمية وذكية وتوفيرها للمنتسبين، وهذا يندرج ضمن استراتيجية وزارة الداخلية في استثمار التقنيات كافة لدعم الابتكار من خلال نادي الإبداع والابتكار التابع للأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي بات يعقد اجتماعاته مع فرق الابتكار الميدانية من خلال تقنيات المؤتمرات التفاعلية في المكتبة.
حضر فعاليات تدشين المشروع في مجمع إدارات الشرطة في أبوظبي،وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف الشعفار، والأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، ومدير عام المالية والخدمات في شرطة أبوظبي، اللواء خليل داوود بدران، و الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة في وزارة الداخلية، اللواء محمد بن العُوضي المنهالي،ومدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، اللواء عمير المهيري، ومدير عام المالية والخدمات المساندة في وزارة الداخلية، اللواء سالم الشامسي،ومدير عام شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي، العميد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، وعدد من المديرين العامين وكبار الضباط في وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي.
وأكد الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، حرص وزارة الداخلية على تعزيز أواصر الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقة، كجامعة "هارفرد وييل وأوكسفورد" تعزيزاً لمسيرة العمل الشرطي.
وأوضح الأمين العام أن الأجهزة المستخدمة في المكتبة الذكية، هي الأحدث عالميا، وأن نسبة استخدام الورق هي صفر في المائة. وحول الخدمات المتاحة قال "إن المكتبة تعدّ مركزا معلوماتيا متخصصا بالتقارير والتحليلات الخاصة بمتخذي القرار، إضافة إلى تقنيات متخصصة وذات كفاءة عالية للتلخيص والترجمة، وتستخدم المكتبة تقنية التعلّم بالصور (البيانات التفاعليةData Visualization) للتشجيع على القراءة الدائمة".
وبين مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء في وزارة الداخلية العقيد محمد بن دلموج الظاهري، " إن المكتبة تضم ضمن ملفاتها الإلكترونية، الدراسات العالمية وتوصياتها التي تصدر من المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية، ما يفتح المجال لمزيد من فرص التحسين الخاصة في المشاركة بجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، فضلاً عن استخدام مقارنات معيارية متنوعة واختيار الأفضل لاستثمارها في تطوير الخدمات الشرطية في وزارة الداخلية" .
وذكر العقيد الظاهري أن المكتبة الذكية ستسهم في دعم المبادرات والمشاريع التطويرية من خلال مصادر المعلومات التي ستوفرها، انطلاقا من حرص الوزارة على التواجد بشكل فاعل في دعم المشاريع الإلكترونية والذكية الهادفة إلى تعزيز الحضور الإلكتروني للدولة في مؤشر التنافسية العالمية، وإثراء تجربة المتعامل في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في مجالات التعليم والثقافة الرقمية والوسائل الإلكترونية والمعارف المختلفة، تحقيقاً لأهداف الحكومة في إسعاد المتعاملين.