تصدرت دولة الإمارات قائمة دول المنطقة في تبني تكنولوجيا المعلومات داخل منظماتها، فيما كشفت وكالة لدائرة حكومة دبي للتنمية الاقتصادية عن دراسة تفيد بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 94 % من جميع الشركات في الإمارات. وأظهرت الوكالة أخيرًا دراسة تفيد بأن 21٪ فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة قد نشروا أنظمة تكنولوجيا المعلومات المتقدمة لإدارة عملياتهم التجارية، علماً أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات ينمو بمعدل سنوي يصل إلى 8.47 % حتى عام 2وسجلت مبيعات البرمجيات ارتفاعًا من 3 مليارات درهم للعام الماضي 2014 ليصل إلى 3.549 مليارات درهم للعام الجاري، مسجلة ارتفاعًا محلياً بنسبة 18.1 %. وتصدرت دولة الإمارات، وفقًا لمؤشر شبكة اندكس الخاصة بتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي تجنلوجيا المعلومات لعام 2014 المرتبة الرابعة من بين 148 دولة في مستوى تكنولوجيا المعلومات المستخدمة، حيث أوضح التقرير أن حوالي 85 % من الأسر تمتلك جهاز كمبيوتر شخصيًا، لذلك تحتل الإمارات مركزًا جيدًا لمواكبة وتيرة الابتكار نظرًا لقدرتها على التكيف السريع، إلا أن العديد من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الخليج بشكل عام كانوا بطيئين في عملية تطبيق التكنولوجيات الجديدة، إضافة إلى إضاعة فرص الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن وضع أنفسهم في خطر السقوط وراء المنافسين المتقدمين من ناحية التطوير والتفكير. وصرح رئيس قطاع أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مايكروسوفت الخليج حيدر سلوم: "نحن في مايكروسوفت نؤمن بضرورة العمل بشكل وثيق مع الشركات الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة من أجل تقليص هذا الخطر، وهناك معطيات عديدة مثل تدفق المزيد من البائعين الدوليين ومقدمي الخدمات المحليين الذين يقدمون مجموعة متنوعة من الخدمات الجديدة، إضافة إلى النمو الكبير في الأجهزة المحمولة والقدرة على الحد من التكاليف، جميعها يشير أن هذا هو الوقت المناسب للشركات في منطقة الخليج كي تستفيد من حلول الحوسبة السحابية لإعادة تشكيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقوة الابتكار". وتشير دراسات لتوقعات مرصد الأعمال الدولية (BMI) أن قطاع تكنولوجيا المعلومات سينمو في دولة الإمارات من 17.17 مليار درهم للعام الماضي ليصل إلى 18.68 مليار درهم في عام 2015، كما تشير ذات الدراسة توقعًا في زيادة مبيعات الأجهزة التكنولوجية بنسبة 2.3 % لتصل إلى 8.78 مليارات درهم في عام 2015، وسيعمل نمو قطاع الشركات بشكل عام على تعويض ركود المنتجات الاستهلاكية، كما ستنمو أرباح الشركات لهذا العام إلى 13.8 % لتصل إلى 6.351 مليارات درهم مقارنة بالعام الماضي التي كانت أرباحه 5.58 مليارات درهم، وستتصدر الحوسبة السحابية وإدارة الخدمات هرم هذا النمو في المنطقة.