اضطرابات نفسية تصيب الأم بعد الولادة تعرفي عليها

 

تعاني الأم بعد عملية الولادة من بعض التغييرات النفسية و المزاجية و ذلك نظراً لحدوث تغيير كلي في حياتها قد يجعلها تعاني من الارتباك في بداية الأمر -خاصة إذا كانت وضعت أول مولود لها -بالاضافة إلى شعورها بالرغبة في الراحه من الاجهاد التي عانت منه فترة ما قبل الولادة ولكنها لن تجد تلك الراحة نظراً لعدم تفهمها في أول الأمر لأسباب بكاء المولود و تفسير رغباته مما يجعلها في حالة مزاجية غير مستقرة.

ولقد أشارت العديد من الدراسات  الى أن 90% يعانين من نوع من أنواع الاضطرابات المزاجية الثلاثة، التي قد تحدث بعد

وضعهن لأطفالهن، وهذه الاضطرابات هي:

حزن ما بعد الوضع Postpartum Blues.

اكتئاب ما بعد الوضع Postpartum Depression.

ذهان ما بعد الوضع Postpartum Psychosis.

و تختلف الاضطرابات المزاجية التي تحدث بعد الولادة عن الاضطرابات المزاجية التي تحدث في فترات أخرى من حياة المرأة.

ومن أهم الأسباب العلمية التي تتسبب في إصابة الأم بعد الوضع باضطرابات مزاجية:

التغيرات الهرمونية: فمن المعروف طبياً أنه خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من فترة الحمل يرتفع مستوى هرموني الأستروجين Estrogen والبروجسترون Progesterone في الدم ارتفاعاً كبيراً، بينما ينخفض مستوى هذه الهرمونات (بما فيها هرمون الكورتيزول Cortisol) انخفاضاً مفاجئاً خلال اليومين الأولين من فترة الأربعة أو الستة أسابيع، التي تلي الوضع، والمسماة علمياً فترة 'النفاس' Puerperium.

ويعتقد الأطباء أن زيادة تركيز هرمون البرولاكتين Prolactin في الدم يؤدي أيضاً الى تغيرات مزاجية.