باريس ـ وكالات
البكاء هو نعمة من الله و فوائد البكاء وعملها في الإنسان من الناحية الفيزيولوجية فهي محط نقاش واكتشاف، وأما من الناحية النفسية فهي جلاء للهموم والتماس للراحة ورقة للقلب ونقاوة للنفس وهي بالنهاية ملجأ كل مصاب يسلو إليها ويرى عزاءه فيها . و في هذا السياق أكدت دراسة حديثة أن انخراطنا في البكاء والسماح للدموع بأن تفيض من عيوننا يمكن أن يكون عامل وقاية من نوبات القلب ومن أوجاع الدماغ ومن ارتفاع ضغط الدم ومن هجوم البكتيريا الضارة على أعضاء الجسد وأجهزته المختلفة. وقالت الدراسة التي أجريت في فرنسا إن البكاء يطيل العمر ويحمي من أمراض الضغط، وأن الدموع تقتل 95 بالمئة من البكتيريا الضارة التي تهاجم العين والأنف والحنجرة. كما أثبتت الدراسة العلمية أن الامتناع عن البكاء بالقصد يحدث تغيرات في الدم تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالنزلات الصدرية وأمراض الشعب الهوائية. و رأى الباحث الفرنسي "وليام فراي" أن الرجال برفضهم ذرف الدموع لا يعيشون لسنوات طويلة مثل النساء، والسبب في ذلك أن البكاء آلية ينتجها الجسم للتخلص من بعض الكيميائيات الضارة التي يفرزها أثناء فترات الضغوط والإحباط، وبالتالي يكسر سلسلة الانفعالات التي تؤدي إلى أمراض القلب والدماغ. وكانت دراسة علمية سابقة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين من جامعة ماركويت بولاية ميتشيغان قد كشفت النقاب عن أن البكاء يساعد في إخراج السموم من الجسم، بالإضافة إلى أنه يخفف من الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرض لها الأفراد لذا ينصح أخصائيو الطب النفسي بعدم التردد في البكاء وذرف الدموع وخاصة في المواقف أو الأحداث المحزنة والمؤلمة، لأن الدموع تعمل على تنظيف.