القاهرة - صوت الإمارات
تشكو كثير من الأمهات من نشاط أطفالهن الزائد، والتى يطلق عيها الأطباء “متلازمة الحركة الفائضة” وهى عبارة عن حركة مستمرة يتعذر على الطفل السيطرة على نفسه أو تحم الأم فيه.
النشاط الزائد يبدأ في السنة الثانية إلى السادسة وتضعف شدة الحركة عادة عند البلوغ ولكن الأعراض قد تبقى مصاحبة لهذه الحالة، وتنتشر هذه المشكلة بين الذكور أكثر من الإناث وبين أبناء الطبقة الفقيرة والأطفال المتخلفين عقلياً أكثر من العاديين، وبين الأطفال الميالين إلى الاستكشاف والأذكياء جداً.
وأشارت الدراسات إلى أن حوالي 5 % إلى 10% من جميع الأطفال لديهم نشاط زائد، وأن 40% من الأطفال يحالون إلى عيادات الصحة النفسية، ومن الطبيعي لهذه الحالة أن يكون صاحبها متأخراً دراسياً وذا مشقة على أهله والمجتمع الذي يتواجد معه، وذكائه أقل من المتوسط.
ويشير الأطباء إلى أن أعراض فرط الحركة لدى الأطفال تكون على شكل حركة زائدة ، ضعف مدى الانتباه والاندفاعية، قد يكون سلوك الطفل فوضوي، مشتت الانتباه، مقاطع للآخرين، صعوبة في متابعة التعليمات، صعوبة التعلم، عدم الطاعة، القلق، ضعف تقدير الذات.
وهناك مجموعة من العوامل تؤدي إلى فرط الحركة لدى الأطفال أهمها:
* عوامل اجتماعية وتتمثل في الأسباب النفسية والأسرية والتربوية.
* أسباب ولادية: فهناك علاقة بين النشاط الزائد والولادة المبكرة أو المتعسرة.
* عوامل عصبية: فقد يكون هناك تأخر في النضج العصبي لدى الأطفال مما يؤثر على مركز الحركة في الجهاز العصبي المركزي دون أن يكون هناك تشوه أو إصابة في الدماغ.
* أسباب عضوية: وتظهر نتيجة خلل وظيفي في قشرة الدماغ تحدث نتيجة الصدمات أو الضربات في الرأس نتيجة الولادة أو مؤثرات خارجية.
* نتيجة تسممات بيئية (عادم السيارات، الهواء، الطعام).
* كثرة استخدام المواد المضافة إلى الأطعمة مثل النكهات أو الألوان الصناعية فهي تحتوي على حمض اسيتيل ساليلك الذي يسبب آثارا مضادة في بعض الناس ويعتبر الذكور أكثر عرضة وحساسية من الإناث نحو هذا الحمض.
وعن الأساليب الإرشادية والعلاجية فيكون عن طريق:
- التعاقد التبادلي (الاتفاقيات)، حيث يتم الاتفاق بين الطفل ووالده على تقديم مكافآت في مقابل التقليل من النشاط الحركي الزائد وهذا يناسب الأطفال الأكبر سناً والمراهقين.
- التعزيز الإيجابي اللفظي والمادي وهو الثناء والمديح عندما يقوم الطفل بنشاط مقبول وهادف أو تقديم مكافآت مادية له أو إشعاره بالأمان وإحاطته بالهدوء حتى يعرف المطلوب منه والمتوقع من سلوكه، وهو ما يناسب الأطفال الأصغر سناً.
-إرشاد الآباء والمدرسين وتدريبهم على كيفية التعامل مع الطفل من ذوي الحركة الزائدة.
- وضع نموذج أمام الطفل.
-إبعاد المشتتات ومحاولة إبعاد الأشياء التي قد تزيد من اندفاعيته لها.
-حل المشكلات النفسية التي قد تكون من أسباب ظهور الحركة الزائدة مثل (الحرمان - الضرب وغيرها).
-التحدث إلى النفس (حديث الذات) ويتم ذلك بتعليم الطفل أن يتحدث إلى نفسه بما يجب أن يفعله بصوت مرتفع أولاً ثم يتحرك بعد ذلك. فيقول مثلاً أريد أن أنهي هذه المسألة ثم ألعب بعد ذلك.
العلاج الطبي والنفسي لهذه الحالة:
- من الطريف في العلاج الدوائي لهذه الحالة أن ما ينشط ويحفز الكبار المرضى يهدئ ويسكن الاطفال كثيري الحركة.
- مضادات الاكتئاب.
- الحمية: وتتمثل في حماية الطفل من أكل المواد الغذائية التي تحتوي على نكهات أو ألوان اصطناعية وبعض الأغذية الطبيعية التي يوجد بها حمض الأسيتيل سالسيلك مثل الطماطم - البرتقال.