القاهرة - صوت الإمارات
التأتأة مشكلة تصيب كثير من الأطفال، ويعرفها الأطباء بأنها أحد مظاهر اضطرابات الكلام، التي من مظاهرها أن يكرر المتحدث الحرف الأول من الكلمة عدة مرات، أو أن يكون عرضة للتردد عند نطق كلمة ما.
ويؤكد التربوي د. توفيق الرقب أن التأتأة نوع من “التردد والاضطراب وانقطاع في سلاسة الكلام”، حيث يردد الفرد المصاب “صوتاً لغوياً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي”.
وعن خصائص التأتأة يقول “إطالة في الكلام، وترديد لأصوات لغوية أو مقاطع أو كلمات وانحباس الكلام، يرافقها عادة رمش الجفون وهز الرأس واستخدام بدايات مثل أأأ... قبل البدء بالكلام”. ويضاف إلى ذلك المشاعر المختلطة من “الخوف والإحباط والخجل الشديد والعداء والخصومة مع الآخرين”، كما ذكرت جريدة “الغد”.
ويشير الاستشاري الأسري د. أحمد عبد اللطيف إلى أن للتأتأة “أسبابا نفسية أكثر منها عضوية”، مؤكدا على أن البيئة المحيطة والمجتمع يلعبان دورا في إظهار التأتأة عند الأطفال.
ويضيف د. عبد اللطيف: ” غالباً ما يخطئ الأطفال في نطق بعض الكلمات، وإذا وجدوا السخرية والاستهزاء فإن ذلك يشكل عاملا في ازدياد المشكلة، كما أن تعليقات الوالدين على طريقة نطق أبنائهم للكلمات تعتبر معززاً لهم للاستمرار في نطق هذه الكلمات في المستقبل”.
وعن العلاج يؤكد عبد اللطيف على ضرورة “الوقاية المتضمنة عدم استعجال الطفل بالحديث أو السخرية والاستهزاء أو التعليق على كلامه، وينصح أفراد الأسرة بضرورة التحدث بشكل طبيعي أمام أطفالهم أي ألاّ يسرعوا في الحديث والرغبة في الاستجابة “.
ويشير عبد اللطيف إلى إمكانية المعالجة من خلال استخدام الأناشيد البسيطة التي ينشد فيها الأطفال وراء أحد المنشدين، أو من خلال التسجيل المسموع أو المرئي بحيث يسجل الطفل الكلام بنفسه وهو يقرأ أو يتحدث أو يغني ثم يستمع لكلامه دون تأتأه حتى يتعزز لديه أسلوب الحديث بشكل طبيعي، ويمكن استخدام أسلوب المرآة من أجل مساعدة الطفل على التحكم في سرعة التنفس والتي غالبا ما تكون غير منتظمة عند التأتأة.