يواجه الكثير من الآباء والأمهات مشاكل كثيرة فى التعامل مع أبنائهم خلال فترة المراهقة، ويشعرون بفقدان السيطرة على أبنائهم فى تلك المرحلة أن المراهقة هى اقتراب الفرد من مرحلة النضوح سواء كان عقليا أو نفسيا ويكتمل ذلك مع سن الـ 21 عاما.

وأضافت أن كلمة مراهقة مستنسخة من إرهاق الأمهات فى تلك المرحلة، وأن هناك فرقا بين البلوغ والمراهقة، فالأول جزء من المراهقة التى تعتبر ذا معنى أعم وأشمل من البلوغ .

وأشارت إلى أن سن البلوغ لدى الفتيات من 11 إلى 13 عاما، أما الذكور فمن 10 إلى 12 عاما، ويمثل النمو الجسدى أو العمرى، أما المراهقة فتمثل النمو العقلى والفكرى، وسن البلوغ ينتهي عند الـ 18 عاما أما المراهقة ففى الـ 21 عاما .

وأكدت استشارى الصحة النفسية أن هناك علامات على ظهور المراهقة وهى " عدم سماع الكلام، العند، الانطواء، العصبية"، ونصحت الأمهات باحترام تلك الفترة لدى ابنائهن، وحذرت من المعاملة مع المراهق بشكل حاد ومنعه من إبداء رأيه وكذلك التمتع بحريته فى نطاق مسموح بذلك .

وحذرت من حدوث فجوة فى تلك المرحلة بين الأبناء والأبوين، فعلينا مراعاة الفرق فى تقبل المفاهيم بين الأجيال، وأن التربية حاليا أصبحت مختلفة تماما عن الزمن الماضى، فعلى الأم عدم التشدد فى الآراء وإعطاء الأوامر وعدم التصلب فى الرأى .

وتستكمل: هناك عدة أسس فى التربية منذ الصغر بإمكانها أن تجعل فترة المراهقة سلسة، وهى أن ننشّئ طفلا من الصغر يتمتع بحرية الاختيار فى اللعب والملبس والمأكل والتنزه وأن يبدى رأيه بدون خجل، فذلك يجعل الطفل ينشأ مراهقا متدربا منذ الصغر، وتمر تلك الفترة بدون إزعاج للاهل أو شعورهم بتغيير قد طرأ على أبنائهم .