ابنك المراهق

تشتد الخلافات بين الابن المراهق وبين أهله في فترة العمر بين 13و 17 سنة من عمره، ثم تبلغ هذه الخلافات ذروتها في سن 14 و 15 سنوة، بعدها يهدأ المراهق تدريجياً بعد ذلك.

هناك أسباب كثيرة للخلافات المستمرة بين المراهق وبين والديه أهمها:

1- إصرار الأبوين على معاملة المراهق كالطفل الصغير، وفي الوقت نفسه يطالبونه بتحمل المسؤوليه كالكبار، وبالتالي يتشتت عقل المراهق بين وصاية الأب والأم ودوره في تحمل المسؤولية فنجده عصبي ومنفعل، و يثور لأتفه الأسباب ولا يثبت على حال.

2- القيود التي يفرضها الأباء على المراهقين بطريقة حادة، معتقدين أنهم بذلك يدربوا أولادهم على النظام، لكن المراهق يرفض تلك القيود ويتمرد عليها، ويبالغ في نقد والديه وحياته العائلية.

3- تدخل الأباء علاقة المراهق بالجنس الآخر، واعتراضهم المستمر على تصرفاته وسلوكياته، وهو أمر يرفضه المراهق تماماً وفقاً لطبيعة هذا السن.

4- وصاية المال الذي يفرضه الأب أو الأم على المراهق، ولكن المراهق في حاجة دائمة إلى المال لكي يظهر بين زملائه وأصدقائه بطريقة أنيقة.

لحل هذه المشكلة الأسرية على كل أب وأم اتباع هذه النصائح:

1- الفطام النفسي، وهو أن يقوم الأب والأم بتدعيم الثقة بالنفس والاعتماد على الذات لدى المراهق، ومراقبته من بعيد بدون أن يشعر أنه داخل سجن.

2- الحوار الدائم مع المراهق ومحاولة إقناعه بطريقة تربوية هادئة خالية من الانفعالات، لأن الانفعال سيصل بابنك لمرحلة العناد معكِ ومع والده.

3- محاولة تقريب المراهق من أصدقاء يحملون صفات جيدة، ومحاولة إبعاده بشتى الطرق عن أصدقاء السوء.

4- التخفيف من المغالاة في رعايته وحمايته، وإتاحة الفرصة المناسبه لتحقيق استقلاليته والإعتماد على نفسه، خاصة في شؤون احتياجاته وملابسه والتعليم الذي يختاره.

5- مصادقة الابن كما يقول المثل الشعبي 'إن كبر ابنك خاويه'، بمعنى التقرب من المراهق ومحاولة فهمه والإبحار بداخله حتى نعرف كل ما يريد.