القاهرة - صوت الإمارات
تحدثنا سابقًا عن تأهيل الصغار للعودة إلى المدرسة وتعويدهم على النوم مبكرًا، إذن ما هي الساعات الكافية للحصول على نوم عميق وهادئ ثم الاستيقاظ المبكر بذهن صافٍ ورائق وتحمل عبء اليوم الدراسي والتركيز؟
تختلف طبيعة كل طفل عن الآخر وكل أسرة عن الأخرى، لذا من المهم أولًا أن تجيبي على سؤال هل أسرتك من الأسر التي تنام فترة القيلولة أم لا؟
في العادة أنصح بتلك القيلولة حتى لو كانت للصغار وليست لك والتي في الغالب ربما لا تتأتى لك إن كنت أمًا عاملة إلا لو كان زوجك يعود متأخرًا من عمله.
يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي كثيرًا من شخص إلى آخر. ويُعتقد أن المتوسط هو ثماني ساعات. لكن نفس الشخص قد ينام في إحدى الليالي أكثر من ليلة أخرى حسب إرهاقه وطبيعة عمله وجهده، فضلًا عن إمكانية التفاوت الكبيرة فقد ينام البعض أقل من ثلاث ساعات بينما يصل الأمر لعشر ساعات.
في الشهور الأولى ينام الرضيع ما يقرب من عشرين ساعة تقريبًا ثم تبدأ الساعات في الانخفاض لتصل إلى عشرة تقريبًا في سنوات ما قبل المدرسة وربما أقل، لتعود وتنخفض إلى ثماني ساعات وصولًا إلى ستة في عمر المراهقة وحتى عمر الخمسين أو الستين لتنخفض أكثر وتصبح 3 أو 4 ساعات بل ويكون النوم خفيفًا وأقل راحة.
النوم في السنة الأولى
لذا يُنصح بأن ينام الصغار في عمر المدرسة الأول منذ الثامنة وحتى الصباح أي الساعة السادسة أو السابعة حسب موعد المدرسة خاصة إذا لم يحصلوا على قيلولة بعد العودة من المدرسة أو على الأكثر في العاشرة مساءً إن كان الصغير متعودًا على النوم لساعة أو ساعتين بعد المدرسة.
في عمر المراهقة في المدرسة الثانوية والجامعة ينصح بألا يسهر الطالب لما بعد الحادية عشرة ليستطيع أن يصحو في السادسة أو السابعة حاضر الذهن.
ويفضل أن تظل تلك العادة في عمر الشباب كله أثناء العمل خاصة ما يتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا كالباحثين وأساتذة الجامعة والمترجمين والكتاب وغير ذلك، وكذلك من يمزجون العمل بالدراسة مثل الأطباء وغيرهم ممن يحتاجون للعمل أثناء الدراسة. وفي كل الأحوال لا يُنصح بأن تقل ساعات النوم عن ست ساعات.
كل تلك الأرقام هي الأكثر شيوعًا، لذا قد تجدين بعض الشذوذ فتجدين من ينام 4 ساعات ولا يستطيع المواصلة ويكون حاضر الذهن والعكس، ويمكن استشارة طبيب للتأكد من أن ذلك طبيعة شخصية وليس أرقًا أو نومًا مرضيًا. وهو ما يمكن التأكد منه إذا أصيب الإنسان بالأرق لكنه يظل متعبًا مرهقًا راغبًا في النوم، أو ينام أكثر من الطبيعي دونما سبب واضح أو إرهاق يومي يسبب الرغبة في النوم.
أخيرًا من المهم توفير الجو المناسب للنوم من حيث الهدوء ونظافة المكان وتهويته وتناول أطعمة خفيفة قبل النوم بفترة.