تعرفي كيفية التواصل مع طفلك إذا كنتِ مغتربة

 لدينا عادةً اعتقاد بأن الأسرة التقليدية هي ما يلتقي فيها الأب والأم مع أطفالهما في نهاية اليوم، لكن ماذا إن كان أحد الأبوين يضطر للسفر المتكرر بسبب العمل، ويغيب عدة أيام أو عدة أسابيع وربما أشهر في كل مرة؟ كيف يمكن أن يظل الأبوين على تواصل مع الطفل خلال فترة الغياب.

فيما يلي قائمة بأفكار وتصورات تُمكنك من أن تظلي أو يظل زوجك على تواصل مع أطفالكما في البعد، آملين لكما عودة آمنة والتمتع بدفء الأسرة.

    سجل القصاصات: اطلبي من طفلك أن يُعد لك كتابًا صغيرًا يروي فيه ما مر به بالصور والكلمات أثناء سفرك حتى لا ينساها عندما تعودين للمنزل، وافعلي كذلك وبعد العودة تبادلا السجلات لتعرفا كل ما مر بكما. افعلا ذلك وأنتما معًا حتى يروي كل منكما ما مر به من أحداث فيزيد التواصل.
    مقطع مسجل: ماذا لو سجلت مقطع فيديو وأنت تروين لطفلك قصة صغيرة؟ هل تدركين مدى الفرحة التي يمكن أن يحظى بها صغيرك عندما يقول له والده أثناء سفرك أو العكس أن ماما لم تنسى أن تروي لك قصة قبل النوم؟
    معه دائمًا: في البعد، يحتاج الصغير لأن يشعر بوجودك الحقيقي. رتبي جدولك على أن تحادثيه يوميًا أو يومًا بعد يوم على الأقل، ويفضل أن تكون مكالمة فيديو عبر وسائل الاتصال المتنوعة الآن ليحدثك عما مر به في يومه، بل يمكنك أيضًا أن تطلبي منه أن تتناولا وجبتكما معًا في الوقت نفسه أو تشاهدا فيلمًا معًا وتتشاركا رأيكما، بل يمكنك مساعدته في واجباته المنزلية مثلًا إن لزم الأمر.
    اشتري كتابًا: عودي لطفلك بكتاب عن المكان الذي كنت فيه، ليتعرف على الأماكن الجديدة وعلى جمال السفر. إن لم تجدي كتابًا عن ذلك مناسبًا لعمره، فيمكنك أن تجعليه يشاهد مقاطع فيديو أو صور من الإنترنت عن المكان.
    أرسلي هدية: إن كانت سفرتك طويلة، فأرسلي لطفلك هدية مفاجئة مع بطاقة صغيرة تخبرينه فيها كم تحبينه وتشتاقين إليه وتفكرين فيه. ليس مهمًا قيمة الهدية أو تكرارها، فمعنى الهدية وحده سيسعد صغيرك.
    كوني واضحة: اشرحي لصغيرك مبكرًا موعد سفرك ومدى ضرورته. بيني له على التقويم الأيام التي ستغيبين فيها عنه. أعديه نفسيًا قبل السفر والفراق، يمكنك أن تضعي له علامة على يوم العودة حتى يستطيع أن يحسب ما تبقى لك من أيام بعيدًا عنه. بالنسبة للصغار الأقل عمرًا فيمكن أن يحسب الأيام بكل ليلة يذهب فيها لفراشه وأنت بعيدة عنه.
    كوني أمينة وصادقة: إذا لم تستطيعي أن تحادثي صغيرك عبر الفيديو، قولي له مسبقًا واعتذري له واشرحي الأسباب. يمكن أن تعديه بمكالمة أخرى أطول إن كان الاعتذار ليوم محدد ستعودين فيه للفندق مجهدة أو غير ذلك. يستجيب الصغار للوضوح والصدق بشكل ناضج أكثر من المواراة.
    أرسلي بطاقة بريدية: لا تظني أنها موضة قديمة، فالبطاقات البريدية لا تفقد مدلولها. انتقي ما يناسب المكان وعمر طفلك واكتبي عليها عبارات محبة وشوق رقيقة. يمكنك أن تجمعي بطاقات بريدية من قبل الرحلة. بعض مكاتب البريد في أوروبا تقدم بطاقات بريد من صور شخصية لك أو لغيرك.
    أشركي زوجك: اطلبي منه مساعدتك في إعداد مقطع فيديو أو إرسال صورة للصغير.
    خصصي الوقت: أيًا ما كان خيارك، فالمهم حقًا هو تكريس بعض الوقت لصغيرك، كوني معه وبجانبه سواء عبر الإنترنت أو مكالمات الفيديو أو الهاتف. مع ما نحظى به اليوم من تطور تقني وتكنولوجيا متعددة، تستطيعين أن تكوني مع صغيرك دومًا عبر عدة طرق ووسائل متنوعة. الصورة والكلمة لن تستغرق إلا ثوانٍ معدودة. اروي له عن رحلتك أيضًا.