العمل التطوعي وأهميته في حياتك وفي المجتمع

ما دفعني لكتابة هذا المقال هو الحالة الروحانية التي يذكرنا بها رمضان و قدومه, نتذكر دائماً الفقراء و المحتاجين و اليتامى و افطار الصائم ..حالة تجعل المجتمع كتلة واحدة و تشيع الشعور بالألفة و المحبة بين الغني و الفقير..
و لكن هل يتوقف دوري في خدمة المجتمع عند اطعام المحتاج فقط و هل يجب أن أتذكر العمل الخيري في رمضان فقط ؟ الاجابة قطعاً لا..فأوجه المساعدة كثيرة أسهلها هو اخراج الأموال و للأسف مصر من الدول التي تفتقر الى العمل التطوعي بشكله التنموي مقارنة ببلاد أخرى... 
 العمل التطوعي في العالم له أشكال عديدة تصب جميعها في تطوير المجتمع و النهضة به ليكون قادر على: الانتاج بشكل أفضل عن طريق استغلال الموارد البشرية و طاقاتها في أعمال مفيدة تخدم المجتمع و تقلل من نسبة الجريمة و البطالة و غيرها من المشكلات  التي تنتج من الفقر و الأمية.
ما هي المجالات التي يمكن أن أساعد بها في العمل التطوعي؟ 
أولاً اعلمي جيداً أن نهضة المجتمع ترتبط بشكل كبير بالعمل المجتمعي و الذي يساعد المؤسسات الحكومية على النهوض بالدولة و لذلك فان دورك في العمل التطوعي لا يقل عن أكبر مسؤول في الدولة بل بالعكس فأنتي لا تتقاضين مقابل مادي لقاء خدمتك للمجتمع فلا تستهنين بهذا الدور الرائع و العظيم. ( اقرأي أيضا : كيف تقومين بدورك كأم بدون أن تصابي بالجنون (2) )
إليكي مجالات مختلفة للعمل التطوعي: 

أهمهم على الاطلاق في رأيي و هو محو الأمية ..تخيلي معي أن لو كل امرأة متفرغة في المجتمع قامت بتعليم شخص أو اثنين القراءة و الكتابة..أعتقد وقتها أن حلم محو الأمية من مصر لن يصبح مستحيل. 
رعاية الأسر الفقيرة : و الرعاية المهمة بالنسبة للمجتمع ليست أن تعطيهم مساعدة مادية و لكن تأهليهم لكي يصبحوا قادرين على القيام بمهنة أو حرفة أو أي عمل.  
رعاية المسنين أو زيارتهم بانتظام. 
رعاية الأيتام.
هناك الآن مشروعات لرعاية أطفال الشوارع و الذين يزيد عددهم يومياً. 
اعادة تدوير المخلفات و هذا النشاط تقوم به بعض الجمعيات الخيرية أيضاً.. ملحوظة: هذا النشاط يعتبر ثروة قومية لبلاد أخرى لما له من نفع كبير و دخل مادي عظيم. 
رعاية زوي الاحتاجات الخاصة.  ( اقرأي أيضا : كيف تقومين بدورك كأم بدون أن تصابي بالجنون )
و الآن تعالي لنتعرف على أهمية العمل التطوعي لكي أنت : 

مجال جيد و رائع لملأ وقت فراغك اذا كنتي لا ترغبين في العمل أو ظروفك لا تسمح. 
فرصة رائعة لتكوين صداقات جديدة و تنمية قدرات التواصل الاجتماعي لديكي. 
ستشعرين بزيادة الثقة بالنفس و التي تنتج  من قيامك بعمل تطوعي يخدم المجتمع و يطوره دون مقابل و بالتالي سيزيد شعورك بالرضا عن نفسك. 
يقلل الشعور بالاكتئاب..لأنه ببساطة يلهيكي عن أسباب الاكتئاب لأنكي تتواصلين مع أناس أخرين و يرى العلماء أن العزلة الاجتماعية هي السبب الأكبر للاكتئاب. 
العمل التطوعي يجعل صحتك الجسدية أفضل و هذا يرجع الى ما تقومين به من مجهود جسدي بعيداً عن الجلوس على مكتب أو أمام التلفاز و بالتالي يقلل من أخطار الاصابة بأمراض القلب. 
قيامك بالأعمال الخيرية سيجعلك تتعرفين على الكثير و الكثير في مجالات مختلفة و التى ستكون خاصة بالنشاط التي ستمارسيه 
أيضاً ستكتسبين مهارات عملية كثيرة ستحسن من أداءك في العمل اذا كنتي تعملين أو في طريقة تعاملك مع أطفالك ( اقرأي أيضا : كيف تتقبلين أنكِ لن تنجبين أطفال )
والآن احسبي كم من الوقت تهدريه في مشاهدة التلفاز أو غيرها من الأنشطة الغير مجدية!!..اعطي لنفسك فرصة أن تجربي و أراهنك بأنكي ستستمتعين كثيراً بناءاً على تجربة شخصية خاصة اذا أقنعتي أصدقائك أو أقاربك أن يتطوعوا معك فستشعري أنكي ذهبتي للتنزة المفيد مع من تحبيهم...