الرضاعة أسئلة وأجوبة

غالبًا ما نسمع عن أمّهاتٍ غير قادراتٍ على الرضاعة أو غير راغباتٍ بذلك. من الصعب أخذ القرار حول إذا ا عليك الترضيع أو الاكتفاء بإعطاء طفلك قنّينة حليب. نأمل أن يزيل هذا المقال النقاب عن بعض الأجوبة التي تحاولين إيجادها في ما خصّ هذا الموضوع، وأن يساعدك في أخذ القرار المناسب ما إذا كانت الرضاعة مناسبة لك!
أمّي لم تستطع إرضاعي، هل يعني ذلك أنّني لن أستطيع أن أرضع طفلي؟

لا تنتقل القدرة على الإرضاع بطريقةٍ جينيّة، مهما كان التاريخ العائلي، فكلّ امرأةٍ لها القدرة الكاملة على النجاح في الرضاعة. فالمسائل العائدة إلى عدم وجود مخزون كافٍ من الحليب ينجم عن نقصٍ في المعلومات، التشجيع والدعم القويّ.
ماذا لو لم أحصل على حليب؟

يبدأ صنع الحليب قبل الولادة، أمّا مادّة الـ colostrum وهي عبارة عن الحليب الأولي فيبدأ الجسم بتصنيعها إبتداءً من الشهر الخامس للحمل حتّى لو لم يكن الأمر واضحًا من خلال بقعٍ على الصدريّة أو عندما تشدّين على الحلمة.
عندما يلد الطفل، يتلقّى جسمك إشاراتٍ ليبدأ تحويل مادّة الـ colostrum إلى حليب. يتعلّق نجاح الرضاعة وكميّة الحليب بوتيرة الرضاعة لديك فكلّما أخذ طفلك الحليب زاد إنتاجه في صدرك لليوم التالي.
هل يؤثر حجم النهدين في الرضاعة؟

لكلّ امرأةٍ العدد نفسه من الخلايا التي تصنع الحليب في ثدييها، لذلك فحجم الثدي أو شكله لا يهمّ، من هنا لكلّ امرأةٍ الفرص نفسها في تصنيعٍ كامل للحليب.
هل تغيّر الرضاعة حجم الثديين وشكلهما؟

كلّا، أظهرت دراسة أن لا علاقة لشكل ثدي المرأة بالرضاعة أو بمدّتها بل هو مرتبط بفترة الحمل.
هل الرضاعة مؤلمة؟

ليس من المفروض على الرضاعة أن تؤلم لا في اليوم الأوّل ولا بعده. وفي حال وجود الألم، فالموضوع يعني أن وضعية الرضاعة ليست سليمة كليًا ومن المهمّ تحسينها وبالتحديد تحسين وضعية الطفل ليمتصّ فعليًّا الدائرة المحيطة بالحلمة.
كم من الوقت تستلزم الرضاعة؟

في البداية، يتناول الأطفال الحليب مرارًا وعلى الأرجح لوقتٍ طويل وهذا يمنحك وقتًا إضافيًا لتقضيه مع رضيعك والتعرّف إليه في الأسابيع الأولى قبل أن يعتاد طفلك على الرضاعة.
أنا أكره الحليب. هل عليّ شربه لأتمكّن من إرضاع طفلي؟

كلّا مع العلم أنّ حليب البقر مصدرٌ أساسيّ للفيتامينات، الكالسيوم والبروتينات ولكنه ليس المصدر الوحيد. 
هل يمكنني أن أخسر الوزن فيما أرضع طفلي؟

حتمًا! في الواقع تساهم الرضاعة جسدك على خسارة الكيلوغرامات المكتسبة خلال الحمل من دون أن تحرّكي ساكنًا. فأنت تحرقين ما يعادل الـ 500 وحدة حرارية في اليوم الواحد عندما تقومين بالترضيع. إلى ذلك إن كنت تحبّين تسريع الأمور واستعادة لياقتك كما كانت قبل الحمل، فيمكنك ممارسة التمارين الرياضية واتّباع الحمية، الأمر الذي لا يؤثّر على مخزون الحليب أو نوعيّته.

خلاصة القول إن كنت تتساءلين إن كانت الرضاعة مناسبة لك، فإليك الجواب: بالطبع هي مناسبة! ولا تنسي أنها مفيدة لصحّتك ولنموّ طفلك وبناء العلاقة الوطيدة بينك وبينه!