أسرار التواصل الناجح بين الزوجين وعلاقتهم ببعض

هل تعلمين أن النحل يتفاهم مع بعضه عن طريق الرقص!.. نعم، فالمكتشفات من النحل يخرجن للبحث عن الأزهار، وعندما يعدن إلى الخلية يقمن بالرقص فى الاتجاه الذى توجد به الأزهار، وتعبر مدة الرقص عن مسافة الأزهار من الخلية، وتعبر سرعة الرقص عن كمية الأزهار، هذه هى الطريقة التى يتواصل بها النحل. من دون التواصل لا يمكن للحياة أن تستمر، كل الكائنات الحية تتواصل بطريقة أو بأخرى، إلا أن التواصل عند الإنسان ربما يكون أكثر تعقيداً عن غيره من الكائنات، ولا أبالغ إذا قلت أن التواصل سبب رئيسى فى إنجاح علاقة أو إفشالها. ولأن العلاقة الزوجية من أهم علاقات الإنسان مع البشر، إن لم تكن أهمها على الإطلاق، أقدم لكِ فى هذا المقال نصائح المتخصصين عن كيفية التواصل الناجح، ومحظورات التواصل التى يمكن أن تدمر العلاقات. مهارات التواصل الناجح على كل من الزوجين أن يفهم احتياجات شريكه ويسعى إلى إشباعها، فهدف التواصل هو تلبية احتياجات الطرفين، وبدون ذلك لا يمكن لعلاقة حقيقية أن تستمر، حتى لو ارتضى أحد طرفى العلاقة أن يكون الطرف الذى يقدم كل شيء، ولا يحصل على شيء. اختيار الوقت المناسب للتواصل، وتأجيل التواصل إذا كان أحد الزوجين متعباً بدنياً أو نفسياً أو منفعلاً. الحرص على أن تكون توقعاتنا من شريك الحياة واقعية ومنطقية، وذلك من خلال فهم شخصية الطرف الآخر والاختلاف بين طبيعتى الرجل والمرأة. التدرب على ملاحظة وتحدى الأفكار التلقائية، والتى غالباً ما تكون سلبية، ومضللة، وتظهر وقت الخلافات مما يؤدى إلى سلوكيات سلبية نحو الآخر، من الأفكار التلقائية الشائعة «أى محاولة سأقوم بها لتحسين العلاقة سيقابلها زوجى بالرفض». المناقشة الموضوعية التى تنقل لكلا الزوجين وجهة نظر شريكه بوضوح، وقد ينتج تغيير قناعات وتصرفات أطرافها. وضع كل طرف نفسه مكان الطرف الآخر. التعبير عن المشاعر الإيجابية، مما قد يوقف دائرة الخلاف ويقلل من المشاعر السلبية. التأكيد الدائم على أنكما فى سفينة واحدة، أهدافكما واحدة ومصلحتكما واحدة. تقبل النقد والاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه. مفاتيح الاستماع الفعال لأن الاستماع من أهم مهارات التواصل، فسوف أحدثكم عنه بشيء من التفصيل: الاستماع إلى ما يقال وما لا يقال، فهناك الكثير من الرسائل التى تنقل بطريقة غير شفوية من خلال تعبيرات الوجه والنظرات والايماءات ونبرة الصوت، وتنقل الكثير من المشاعر. التركيز على الموضوع الرئيسى والتغاضى عن التفاصيل أو تأجيل الرد عليها إلى وقت آخر يكون فيه الطرفان أكثر هدوءاً. الاستماع بغرض فهم وجهة نظر الشريك، والتأكد من قدرتك على فهمه عن طريق توجيه الأسئلة وإعادة صياغة ما قاله، هذا لا يعنى بالضرورة موافقته على ما يقول، لكنه ينقل إليه شعوراً بالاحترام والاهتمام. التركيز التام ووضع كل الأفكار الأخرى جانباً. أعداء التواصل الفعال مقاطعة الطرف الآخر أثناء الحديث. افتراض أنكِ تفهم ما يريد أن يقوله الطرف الآخر، والقفز إلى استنتاجات مسبقة، أو الاستعجال فى تقديم النصائح وطرح الحلول. رد الفعل الغاضب أو المازح. مهاجمة الطرف الآخر واتهامه بالخطأ، ومعايرته بنقاط ضعفه وأخطائه، واستخدام الكلمات الجارحة مما يدفعه إلى الهجوم هو الآخر، والانصراف عن الموضوع الرئيسى. الاتهام مع التعميم، مثال: «عمرى ما طلبت منك حاجة وجبتها لى». فتح الملفات القديمة واستدعاء أخطاء الماضى فى كل مرة يدب فيها خلاف. المطالبة بالحقوق بتعنت وإعلان الإصرار عليها تحت أى ظروف مما يثير عناد الطرف الآخر. التركيز على أسلوب الكلام بدلاً من التركيز على مضمونه، مثلاً تركيز الزوجة على أن زوجها لا ينظر إليها وهى تتكلم، أو تركيز الزوج على أن زوجته ترفع صوتها. أن يكون هم كل طرف إثبات أنه المصيب وأن الطرف الآخر هو المخطئ. التهديد، كقول «والله لاسيب لك البيت!»، يعرض العلاقة للخطر ويجعلها زائفة وغير آمنة. المن وقيام أحد الزوجين بتعديد أفضاله أو سلوكياته ومواقفه الحسنة، مما يذهب بقيمتها ويجرح الشريك. الأمر يحتاج إلى تمرين، ويجب العلم أن التواصل الناجح لا يمنع حدوث المشكلات، لكنه يساعد على حلها بشكل أسرع وأسهل، بحيث لا تفسد العلاقة بين الزوجين.