مصير العلاقة الحميمة أثناء الحمل

في انتظار المولود الجديد، تتأرجح مشاعر المرأة بين الفرحة للقائه والخوف من ابتعاد زوجها عنها... فالحرص على سلامة الجنين والإلتزام بنصائح الأطبّاء قد يمنعان الزوجين من ممارسة حياتهما الطبيعيّة، ويقفان سدّاً منيعاً في وجه الإتصّال الحميم. وأمام مشاعر يكبحها الخوف وحذر تعيقه الرغبة، تصبح العلاقة الزوجيّة في مهبّ الريح، تتطلّب وعي الزوجين وصبرهما...

"الجميلة" حاورت الاختصاصيّة في الجراحة النسائيّة والتوليد الدكتورة مَي العريس، واطّلعت منها عن الأخطار التي قد تهدّد الحمل نتيجة العلاقة الحميمة.

هل العلاقة الحميمة ممنوعة خلال الحمل؟

عندما يكون وضع الحمل جيّداً وصحّة الأم سليمة، لا مانع من ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي. ولكنْ هناك بعض الحالات الخاصّة التي تدفع الطبيب إلى منع الزوجين من الإتصّال الحميم، حفاظاً على صحّة الجنين.

ما هي هذه الحالات؟

هي حالات مرتبطة بطبيعة جسم المرأة وبمدى تفاعله مع الحمل؛ أي إذا سبق لها أن تعرّضت في حمل سابق إلى بعض المشكلات، كحصول ولادة مبكرة أو الإصابة بتقلّصات في الرحم، أو وضع المشيمة المتقدّمة Placenta previa، وهو وضع تصبح معه المشيمة في الجزء الأسفل من الرحم، الأمر الذي قد يتسبّب بنزيف حادّ عند الولادة. هذا بالإضافة إلى التخوّف من سيلان السائل المحيط بالجنين، أو من الإصابة بنزيف خلال الحمل.