القاهرة ـ صوت الإمارات
فيما يلي لائحة بالأشياء العشرة التي يتمنّى كل طفل مصاب التوحّد أن تعرفها أمه وكل من حوله:
أولاً : أنا وقبل كل شيء طفل! والتوحّد هو جانب واحد من شخصيّتي ولا يعرّفني كإنسان.
ثانياً : إنّ اللمسات والمناظر والأصوات والأضواء والنكهات التي يختبرها الإنسان العادي في حياته اليومية ويعتاد عليها وتبدو له طبيعية، هي مؤلمة جداً بالنسبة إليّ.
ثالثاً : لا تظّني بأنّي لا أودّ أن أصغي إلى كلامك أو لا أريد أن أطيع أوامرك. كل ما في الأمر أنّني عاجز عن فهمك واستعياب أقوالك.
رابعاً : أنا أحب الروتين لأنه يمنحني القدرة على توقّع ما ينتظرني من نشاطات وأحداث.
خامساً : لا تقارنينني بالأطفال الآخرين، فأنا مميز وفريد على طريقتي الخاصة.
سادساً : يصعب عليّ أن أقول لك ما حاجتي وأنا لا أعرف الكلمات الصحيحة للتعبير عن هذه الحاجة.
سا بعاً : كوني صبورةً ومتفهمةً وأريني كيفية القيام بالشيء ولا تأمريني بفعله. فأنا أستوعب بطريقة أفضل لو علّمتني بنفسكِ ولم تتوانِ عن التكرار.
ثامناً : ركّزي وابني على ما يمكنني القيام به لا على ما أعجز عنه!
تاسعاً : أنا أحبّ الاختلاط بالآخرين ولكنني لا أعرف كيف.
عاشراً : أحبّيني من دون حدود.. أحبّيني من دون قيدٍ أو شروط. فأنا أستحقّ ذلك، أعدك!
وفي النهاية، لا بدّ من التنويه بأنّ طفلكِ التوحدي لم يختر مرضه أو مصيره. فكوني إلى جانبه وادعميه وأظهري له كل الحب والحنان، حتى تكون له فرصة تطوير إمكاناته والتغلّب على ضعفه والوصول إلى حياة ناجحة ومستقلة!