كمية إدرار اللبن

أحيانًا تلجأ الأمهات لإعطاء الرضيع ببرونة أعشاب لتهدئة أعراض المغص والغازات والانتفاخ، خاصة مع معاناة الرضيع المستمرة أول 4 شهور من متاعب المغص، ولكن هل لاحظتِ من قبل أن تناول طفلك لرضعة الأعشاب أكثر من مرة على مدار اليوم يؤثر على مقدار حليب الثدي؟

 

الحقيقة أنني استشرت الطبيب في هذا الأمر، خاصة عندما كنت أعطي طفلتي رضعة الأعشاب مرتين يوميًا، لتهدئة أعراض المغص غير المحتملة، ولكي تنام بهدوء لبعض الوقت.

وكان رأى الطبيب أنه في الشهور الأولى من عمر الرضيع يُفضل أن يعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط لا غير، لأن جهازه الهضمي لم يكتمل بعد ويؤجل تناول الأعشاب والمياه لما بعد الشهر السادس، لسببين

الأسباب

أولًا: حتى يكتمل الجهاز الهضمي للطفل، وحتى يتعلق الطفل بالرضاعة الطبيعة وثدي الأم، ويرتبط به تمامًا دون استسهال الرضاعة من الببرونة.

ثانيًا: لأن وضع الطفل على الثدي وقتما يطلب وبتكرار مرات الرضاعة، يحفز على إنتاج المزيد من اللبن وتحسين إدراره بشكل كبير، وهو المطلوب عند بداية إرضاع الطفل.

 

اقرئي أيضًا: متي يمكن لطفلي أن يتناول رضعة الأعشاب؟

 

إذاً، هل تؤثر رضعة الأعشاب؟

المفاجأة أنه نعم، رضاعة الطفل من الثدي قد تقل بالفعل إذا شبع وامتلأ من رضعة الأعشاب، التي ليس لها فائدة تذكر مقارنة بلبن الأم.

رضعة الأعشاب من شأنها أن تؤثر على عدد مرات رضاعة الطفل، وبالتالي تؤخر تحفيز الثدي على إدرار اللبن فتقل كمية اللبن.

مع تكرار الرضعة يوميًا، سيعتاد عليها الطفل وربما يختلط عليه الأمر بين حلمة الببرونة وحلمة الثدي، وبالطبع الأولى أسهل له في الرضاعة.

بعض منتجات الأعشاب تحتوي على سكريات من شأنها أن تزيد المغص والغازات لدى الرضع حديثي الولادة.

لذلك كانت نصيحة الطبيب لي كالآتي:

وقف رضعة الأعشاب اليومية تمامًا، وعدم إعطائها لطفلتي إلا في حالات الضرورة القصوي، بمقدار 50 مللي فقط قبل النوم إذا لزم الأمر، ويفضل بعد مرور أول 4 شهور على الأقل.

تجنب المنتجات التي تحتوي على مذاق مُحلّى كالبيبي درينك، ويفضل استخدام الأعشاب الطبيعية كالكراوية، والينسون، والبابونج.

تجنب تناول الطعام الذي يزيد من أعراض المغص كالثوم، والبصل، والقرنبيط، والكافيين وبعض البقوليات والخضراوات، حتى مرور أول 4 : 6 شهور من عمر الطفل.

 

أما من حيث التعامل مع المغص والغازات في الشهور الأولى، فالمساج الخفيف ومنتجات تهدئة المغص كماء غريب، سايمثكون ودينتونكس -بوصف الطبيب- من شأنها تقليل أعراض المغص، ولا تؤثر على الرضاعة الطبيعية أو إدرار اللبن.