هكذا تتعاملين مع طفلك العنيد


العناد صفة شبه موجودة لدى معظم أطفالنا، وللأسف الشديد الكثير من الأمهات لا يستطعن التعامل مع الطفل العنيد، الأمر الذي يزيد من عناد الطفل، وخلق منه شخصية عدوانية غير قابلة للسيطرة عليها.

ومن خلال هذا الموضوع سنتكلم معاً عن كيفية التعامل مع طفلك العنيد، بدون أية أخطاء تربوية أو أخلاقية.

مبدئياً يجب أن نعرف أن العقاب ليس الحل لمثل هذه المشكلات، لأن العناد سيكون جزء من شخصية طفلك، ولهذا يجب أن تتعاملي مع الصفات الشخصية لطفلك بحذر، حتى لا يزداد طفلك سوءاً.

يقول الأخصاء التربويين أن الطريقة المثلي للتعامل مع الطفل العنيد هي لغة الحوار والإقناع، ومحاولة إعطاءه عدداً من الخيارات التي ستمنحه فكرة أنه المسيطر على زمام الأمور، وأنه هو الذي يختار، وبالتالي سنرضي غروره ونسيطر على عناده.

ويقول المختصون أن عقاب الطفل العنيد لا يكمن في الضرب، بل إن الحرمان هو الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا الطفل، مثل حرمانه من مصروفه اليومي، أو فيلم الكرتون الذي يحبه، أو الحلوى التي يشتاق إليها، وهكذا سيكون لدينا طريقة مثلى للضغط على الطفل بدون أي عقاب بدني.

ويحذر خبراء علم النفس من تحقير الطفل أو إيذائه بالألفاظ، الأمر الذي سيزيد من عناده، ويخلق منه شخصية ضعيفة ومهزوزة، وبالتالي فلا تستخدمي العقاب اللفظي واكتفي بالعقاب النفسي فقط.

وينصحك الأطباء بضرورة أن تكوني جادة في مسألة عقاب طفلك، فلا تقولي له سأفعل وأفعل ثم لا تفعلي، ومن ثم سيعتقد الطفل أنكِ غير جادة وسوف يستهتر بكلامك وتهديداتك لأنكِ لم تنفذي منها شيئا.

ويقول الخبراء أن خصام الأم لطفلها، واتخاذها موقف سلبي منه أحد اساليب العقاب النفسي التي سيرضخ لها الطفل، في محاولة منه لاستعادة ود وحب أمه من جديد، وفي هذه الحالة على الأم أن تتحدث مع طفلها وتخبره بأنها تحبه كثيراً ولكنها ليست راضية عن سلوك بعينه، وبالتالي تنشأ لدى الطفل فكرة أن هذا السلوك السيئ سيُعضب أمه فلن يفعله، خاصة إذا كررت الأم هذه الطريقة في العقاب.