"الصبح بحضر الفطار واوديهم المدرسة واجري على الشغل وارجع على المدرسة وبعدين التمرين 3 مرات في الأسبوع وطبعًا القرآن مرتين في الأسبوع وبعدين البيت عشان المذاكرة، ده غير تمرين الموسيقى في الويك اند تعبت وهما تعبوا قوي أعمل ايه؟!"  

كم مرة سمعت هذه العبارة من أم شابة تشكو لوالدتها أو لصديقتها ما تعانيه، بينما لا ينظر أحد إلى ما يعانيه الأطفال أيضًا المحرومين من طفولتهم وسط كل تلك الأعباء الكثيرة.

1. عليك أولًا أن تضعي قائمة لتلك الأنشطة تتناسب مع عمر طفلك وأن تحرصي على أن تتركي له مجالًا للترفيه واللعب البريء بعيدًا عن المواعيد والالتزامات. 
   [اقرأي أيضا : كيف تختاري النشاط المناسب لطفلك؟]
2. في المرحلة العمرية الأولى السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية مثلًا يكفيه المدرسة وواجباتها ونشاطين فقط يتكرران مرة أسبوعيًا كالشعائر الروحية وتمرين رياضي مناسب لعمره.
3. في السنوات الأخيرة من المرحلة الابتدائية يمكنك أن تضمي لهما تعلم العزف على آلة موسيقية بشرط أن يكون الدرس مرة واحدة أسبوعيًا أو أن تزيدي مرة أخرى على مرات التمرين الرياضي مثلًا.
4. في المرحلة المتوسطة أو الإعدادية يستطيع الطفل أن يتعلم ترتيب وقته وأولوياته والاعتماد على نفسه في الاستذكار وأحيانًا في الذهاب وحده إلى أماكن التمرينات إن كانت قريبة، لذلك من المفضل أن تركزي على ذلك فقط دون أن ترهقيه بزيادة أخرى لمرات التمرين أو الدروس.
5. في المرحلة الثانوية اجعليه هو يقرر أن يستكمل التركيز على شيء معين دون الآخر، فربما أراد أن يحترف رياضة ما أو العزف على آلة ما أو ختم القرآن أو غير ذلك، ونفذي إرادته لأنها حياته هو ويفضل ألا يترك تمامًا ما تمرن عليه فلو ترك التمرين على رياضة السباحة مثلًا يُفضل أن يمارس السباحة على فترات في صورة هواية حتى لا يفقد لياقته أو العكس. [اقرأي أيضا : شجعي ابنك أن يمارس الرياضة]
6. أكرر دائمًا أن التنظيم وكذلك تقدير قدرات الطفل وقدراتك هو أهم أسباب النجاح في حياة طفلك بين مدرسته والأنشطة العامة التي ترغبين أن يتعلمها.
7. من النصائح المهمة أيضًا ألا تجعلينه يجرب في كل فترة آلة ما أو رياضة ما ثم ينتقل سريعًا إلى أخرى ولا تظنين أنك بذلك تجربين كل الرياضات ليختار أو غير ذلك بل أنت بذلك تشتتينه.