غذاء الطفل الرضيع قبل الفطام

مولودك الجديد ، كيف تتعاملين معه؟ كلما طلب الغذاء تعطيه من حنانك ورقتك ، كذلك هي الرضاعة الطبيعية صحة وحنان والتصاق بالصغير أو الصغيرة ،هذا يساعد علي النمو النفسي الجيد للمولود.
لكن بمرور الشهور يحتاج الطفل إلي أغذية مساعدة للنمو مع لبن الأم ، فكيف تتعاملين مع هذا الأمر ، وماذا تطعمين طفلك؟

 من المعروف أن الطفل يرضع من أمه لمدة عامين ، لكن مع بداية الشهر السادس أو قبله بقليل ينصح بأن يتناول الطفل الماء(المعقم) بالإضافة إلى وجبات تكميلية بجانب الرضاعة الطبيعية من الأم، فخلال الفترة من الشهر السادس حتى نهاية السنة الأولى يجب أن تنظم تغذية الطفل، بحيث يحصل على أربع وجبات إضافية مع ثلاث رضعات فقط من الأم وفي مواعيد محددة، الأولى صباحًا، والثانية ظهرًا، والثالثة قبل أن ينام في المساء.
 
ولا يجب أن تستجيب الأم لطفلها إذا طلب الرضاعة في غير هذه الأوقات حتى تعطي له الفرصة لتناول الوجبات المكملة .
 ومواعيد هذه الوجبات تكون الأولى في الثامنة صباحًا والثانية في الحادية عشرة ظهرًا والثالثة في السادسة مساء، والأخيرة في الحادية عشر ليلاً، أي بفارق 5 ساعات بين كل وجبة وأخرى حتى يُعْطَى الطفل الفرصة لهضم الطعام وامتصاصه بشكل صحيح؛ ولهذا لا يجب إعطاء الطفل أي شيء آخر في غير مواعيد هذه الوجبات؛ لأنها في هذه الحالة ستمنعه من تناول وجباته الأساسية كاملة، فالطفل لا يأكل إلا إذا جاع، ولن يجوع إلا إذا كانت معدته خالية.

الوجبة الأولي:

يجب استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء البيض.
 
وتحتوي الوجبة الأولى على صفار بيضة سائلة، أو مُسوَّاة ومذابة في ملعقتين من الحليب، فيجب ألا تكون جامدة حتى لا تلتصق بأعلى فم الطفل ويصعب عليه تناولها، وهذه الوجبة تَمُدُّ الطفل بالبروتين الحيواني وبنسبة من فيتامين (أ) الذي يسمى فيتامين النمو، بالإضافة إلى عنصر الحديد.
الوجبة الثانية:

 
أما الوجبة الثانية فيمكن أن تكون "مهلبية"، وهي عبارة عن ملعقة سكر وملعقة نشا وفنجان من الحليب، حيث يذاب السكر مع الحليب ويوضع على النار حتى يغلي، ثم يضاف النشا بعد إذابته في الماء ويقلب مع الحليب على نار هادئة، ثم يرفع عن النار ويترك ليبرد، وهذه الوجبة ستُمِدُّ الطفل بمواد الطاقة وعنصر الكالسيوم اللازم لظهور الأسنان، حيث تظهر أول أسنان الطفل بدءاً من نهاية الشهر السادس، بالإضافة إلى البروتين وفيتامين (أ)، مما يساعد الطفل على النمو وتكوين العظام.
الوجبة الثالثة :

 
أما الوجبة الثالثة فعبارة عن حساء خضروات متنوعة مسلوقة ومصفاة تمامًا، مع إضافة نقطتين من الليمون وكمية قليلة جدًّا جدًّا من الملح، ويتناولها الطفل دافئة، لا هي ساخنة، ولا هي باردة؛ ليكون طعمها مرغوبًا للطفل ويمكن أن تتكون من الجزر والبطاطس والبازلاء والفاصوليا والكوسة والكرفس وإذا لم يوجد كرفس يمكن إضافة البقدونس، مع مراعاة عدم زيادة نسبة الجزر والبطاطس حتى لا يصاب الطفل بالإمساك، وأن تكون هذه الإضافة جميعها بكميات قليلة ليأكلها الطفل طازجة.
 
تخلصي من باقي الوجبة علي أن تقومي بإعطاء الصغير وجبات طازجة أولا بأول.
 
الوجبة الرابعة:

 
 
وتكون الوجبة الرابعة عبارة عن عصير البرتقال شتاء، أو عصير الجوافة أو عصير الطماطم صيفًا في حالة عدم وجود البرتقال، حتى يحصل الطفل على احتياجاته من فيتامين c، ليقوى جهاز المناعة في جسمه ويحميه من الإصابة بالأمراض.
 
كما ينصح أن يتم تناول الطعام باستخدام الملعقة والكوب والطبق، وعدم استخدم (البيبرونات أو التيتينات)، فقد نادت منظمة الصحة العالمية بمنع استخدامها منذ سنوات ،لأنها تجعل الطفل يعتاد على الثقوب الواسعة لحلمات الببرونة ويمل الثقوب الضيقة لحلمة ثدي الأم حتى لا يبذل مجهودًا في عملية المص أو الشفط، وثدي الأم هو التغذية المثالية التي يجب أن تستمر حتى نهاية السنة الثانية من عمر الطفل بجانب الأغذية التكميلية.
ملاحظات :
- لاتجربي للصغير أكثر من وجبة خارجية في اليوم ، حتي يتعود عليها وأكملي اليوم بالرضاعة الطبيعية ، ثم جربي وجبة أخري في اليوم التالي وهكذا.
- لابد من الراحة والاستجمام في هذه الفترة وطلب تعاون ومساعدة الزوج ، لتقومي بالمهمة علي أكمل وجه.
- مراعاة النظافة الشخصية ونظافة الطعام المقدم للمولود، هام جدا حتي لايتعرض للنزلات المعوية.