القاهرة -صوت الامارات
أنا حامل، وقد عانيت من نزول ماء فجائي من وقت لآخر، فذهبت إلى الطبيب للاطمئنان على صحة الجنين، وعندما كشف عليَّ بالسونار قال إنَّ الماء حول الجنين ناقص جداً بسبب وجود ثقب في كيس الجنين، ونصحني بأن أبقى في الفراش، والتزم الراحة التامَّة، ووصف لي مضاداً حيويَّاً وهو «اموكسيسيلين»، وحبوباً لمنع التقلصات الرحميَّة، موضحاً أنَّه من الممكن أن يلتئم الثقب. ومن تلك اللحظة وأنا نائمة في السرير وحريصة على تناول الدواء، وشرب السوائل. مع العلم أنَّ كميَّة الماء النازل في تناقص يوماً بعد يوم، وبدأت أشعر بحركة الجنين. فسؤالي هل يمكن أن يتجدَّد الماء حول الجنين، وهل حالتي خطيرة. أفيدوني أنا متوترة جداً؟
وللإجابة عن هذا السؤال التقت «سيدتي نت» بالدكتور انتصار راغب الطيلوني، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدَّة.
بداية أوضح الدكتور انتصار أنَّ بعض السيدات يتعرضن أثناء فترة الحمل للعديد من المشكلات الصحيَّة لسبب أو لآخر قد يؤثر في صحتهنَّ أو صحة الجنين أو سلامة الحمل، ومن ذلك ثقب كيس الجنين. فماذا يعني ذلك، وما هي أسباب وأعراض وعلاج تلك الحالة، وهل هي خطيرة؟
• أسباب ثقب كيس الجنين؟
ليس هناك سبب واضح لحدوث ثقب الجنين، فقد يكون السبب زيادة الضغط داخل الكيس الأمنيوسي، أو حدوث التهابات في عنق الرحم تنتقل إلى أغشية الكيس، وبالتالي تضعفه وتؤدي إلى اختراقه. والحمل بتوأم أو أكثر قد يكون سببًا في الضغط داخل كيس الجنين فيسبب الثقب.
• الأعراض والمضاعفات
ـ الشعور بتدفق سوائل كثيرة من المهبل أحياناً بشكل مفاجئ وسريع وأحياناً أخرى بشكل متقطع وبطيء.
ـ علامات تلوث أو ارتفاع في درجة حرارة الأُم، ويرجع هذا إلى ثقب الكيس الأمنيوسي فيتسبب بمشكلات أخرى خطيرة منها حدوث التهابات في الأغشية وباطن الرحم ووفاة الجنين أو الأم أو كليهما.
• التشخيص والعلاج
ـ يطلب الطبيب القيام بفحوص باستخدام الموجات الصوتيَّة، وكذلك أخذ عينة من السوائل، التي تخرج واختبارها للتأكد من أنَّها من السائل الامنيوسي، وهو السائل المحيط بالجنين داخل الكيس.
ـ في حال كان الحمل في مرحلة مبكرة جدًا، أي قبل الأسبوع 28 - قبل الشهر السابع- يجب إنهاء الحمل فوراً لتجنب حدوث التهابات تؤدي إلى تسمم الدم ووفاة الأُم؛ لأنَّه في هذه الحالة لن يتمكن الجنين من النجاة أو العيش داخل الرحم أو في الحضانة.
ـ أما إن حدث هذا الثقب في نهاية الحمل في الشهر التاسع أو الثامن مثلا فقد يكون التدخل بمراقبة حالة الأُم، وإعطاء حقن اكتمال الرئة للجنين ليتمكن من التنفس بسهولة بعد الولادة.
ـ أما الولادة فيفضل أن تكون طبيعيَّة بتحريض الولادة إلا إذا كان هناك ما يمنع الولادة الطبيعيَّة كوضع الجنين غير الطبيعي أو صغر الحوض، أما انفجار كيس الماء لوحده فلا يعتبر سبباً للولادة القيصريَّة.