تجميل الصدر وتأثيره على الرضاعة

كثيرة هي مشاكل الثدي التي تعاني منها النساء، ولعلّ أبرزها الحلمة الغائرة وكبر وصغر حجم الثديين؛ إلا أنّ أطباء الجراحة التجميليّة يؤكّدون أنّ أغلب مشاكل الثدي لها حلول.

كبر حجم الثديين

تشتكي الكثير من الأمّهات من كبر حجم الثديين وترهّلهما بعد الولادة، ممّا يعوّق حركتهنّ وممارستهنّ نشاطاتهنّ الرياضية المعتادة.

رأي الطبيب:

يؤكّد الدكتور عمرو العبّاسي، استشاريّ الأمراض النسائية، أنّ كبر حجم الثديين يكون لأسباب وراثية أو هرمونية، وهو يؤدّي إلى آلام في الظهر، كذلك في الأكتاف بسبب حمّالة الثدي المربوطة بشدّة. كما أنّ لمشكلة كبر الثدي آثاراً نفسية، بخاصّة على صغيرات السنّ، إذ لا يمكنهنّ ممارسة الرياضة، أو السير دون أن يحنين ظهورهنّ للأمام.

التدخّل الجراحي يقوم على إعادة تشكيل الغدّة الصدرية للحصول على المظهر المرغوب فيه. وأيّ زيادة في الغدّة أو الجلد يتمّ التخلّص منها، مع الحفاظ على كلّ الوظائف الحيوية الموجودة في عضلة الثدي. وعندما تظهر هذه المشكلة لدى صغيرات السنّ، لا بدّ من إجراء الجراحة عند بلوغهنّ السادسة عشرة من العمر، حتّى لا يكون الجرح كبيراً، وإنما على شكل شقّ أفقيّ بسيط تحت الثدي.

شروط هذه الجراحة:

- التخدير الكامل والبقاء بالمستشفى لمدّة 48 ساعة.

- وضع ضمادة على الجرح لمدّة أسبوع، والتخلّص من الخيوط الجراحية بعد اليوم العاشر.

- ارتداء حمّالة ثدي ضيّقة صباحاً ومساءً لمدّة شهرين.

نتائجها:

هذا التدخّل الجراحي يؤدّي إلى نتائج مبهرة، حيث تشعر المريضة بخفّة الحركة وبثقة بالنفس؛ حتّى لو كان شكل الجرح غير جميل في الأسابيع الأولى، حيث يكون الجرح في البداية بسيطًا، أبيض اللون، ثم يتحوّل إلى اللون الأحمر في نهاية الشهر الأوّل، ليختفي بعد ذلك تدريجيّاً، حتّى يصبح عبارة عن خطّ أبيض بسيط خلال عام.

أمّا التداعيات السلبية، فتتمثّل في الشعور بألم خفيف خلال الأيّام الأولى عند رفع الذراعين للأعلى. كما لا يمكن ممارسة بعض الرياضات، ككرة المضرب والكرة الطائرة، لمدّة شهرين على الأقلّ.

يُفضَّل الإسراع بإجراء الجراحة في سنّ صغيرة، كما ذكرنا سابقاً، حتّى لا يبدو الجرح واضحاً. وبعد 6 أشهر، يمكن إخفاء شكل الجرح بإجراء تجميلي بسيط. ولا بدّ من أن تتعلّم المريضة كيف تجلس مستقيمة الظهر والوسط، حتّى تحافظ على شكل صدرها الجديد.