تصدر من الطفل تصرفات توضح للأم طباع ابنها التى في الغالب تكون انعكاسا لشخصيتها هي وزوجها ، لذلك إذا وجدت طفلك عصبي ، تأكدي أنك تحملين نفس الصفة ودفعتى طفلك لاكتسابها بتصرفاتك.

تقول رشا رشدي الحاصلة على الدكتوراة في التعليم وعلم القيادة من جامعة كاليفورنيا أن الصراخ في وجه الطفل بسبب وبدون سبب ، والتعامل بعنف وعصبية يُكسب الطفل نفس الصفة لأنه يعتقد أنها طريقة سليمة للتعبير عن المشاعر.

وتشير د.رشا رشدي إلى أن عالم السلوك الفريد ادلر كان أول من قال: “أن كل سلوك له هدف” ، لذلك إذا وجدت الأم العصبية في طفلها عليها أن تفكر ، ما الذي يدفعه إلى ذلك، هناك أطفال يلجئون إلى السلوك العصبي ليحصلوا على اهتمام الأم ، لذلك لا تقعي في هذا الفخ ، ولا تستجيبي لعصبية طفلك بالرد المتوقع منك حتى لا يستمر في سلوكه الخاطئ.
لذلك تنصحك د.رشدي إلى إعادة توجيه الطاقة السلبية redirect negative energy بالطرق التالية :

د.رشا رشدي

* لا تعاملي طفلك بطريقة انفعالية وعامليه بهدوء.
* تجنبي الغضب ولا تحسبي تصرف طفلك وكأنه إهانه شخصية لكِ.
* لا تبالغي في ردود أفعالك ، أو تعيشي في دور الضحية وتقولين :” ده أنا مضيعة شبابي عليك، أنا مستحملة كل القرف عشانك”.
*لا تتحدي طفلك لأن العند يولد العند.
* ادفعي طفلك لمواجهة الموقف ليتعلم من أخطائه ،على سبيل المثال إذا ارتدي طفلك لبس غير مقبول وغريب اتركيه يخرج به ، وسيكون مثاراً لسخرية أصدقائه ،أو إذا وجدتيه يهمل دروسه ويصمم على اللعب وعدم المذاكرة ، اتركيه ليأخذ صفر فى الامتحان ، لأن الواقع أفضل معلم .
* اتركي لطفلك فرصة الخطأ لتعلم طالما لا يؤدي الأمر لخطر على حياته.
* إذا تغير سلوك طفلك عبري عن سعادتك له بذلك.
* تناقشي مع الطفل دائما ، وابدئي كلامك :”انك ربما لا تتفهمي تصرفاته لأنك من جيل آخر وربما إذا ناقشك في الأمر تقتنعين “