أحدث وسائل منع الحمل

أفكار خاطئة ما زالت تتداول بين نساء المجتمعات العربية عن تنظيم الحمل، ومنها أن ممارسة الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بشكل منتظم من شأنها أن تمنع الحمل بسبب اعتقادهن أن عملية التبويض لا تحدث في هذه الفترة، كذلك اعتقادهن أن الاغتسال المباشر بعد العلاقة الزوجية لمنع دخول الحيوان المنوي إلى عنق الرحم. ولكن في الواقع أن الحيوان المنوي يمكن أن يصل إلى عنق الرحم في خلال "90 ثانية" بعد القذف لذلك فهي طريقة غير آمنة. من ناحية أخرى يتجنّبن استخدام اللولب الهورموني لأخطاء شائعة عنه كتسبّبه لأورام بالرحم .

" الجميلة" تعرّفك هنا على طرق تنظيم الحمل الآمنة من الدكتورة فاطمة نور والي، استشارية النساء والولادة بمستشفى الحرس الوطني بجدّه، والتي حدثتنا قائلة: "تعددت وسائل الحمل خلال السنوات السابقة، وهي تنقسم على جزئين: - الوسائل الطبيعية  وقد تكون آمنه بنسب متفاوتة حسب نوعيتها، - وأخرى حديثة إما دوائية أو علاجية بتدخل طبي."

 وفي هذه الجولة سوف نبدأ بالتحدث عن أهم الوسائل فاعلية في تنظيم الحمل آلا وهي الوسائل الحديثة.

1- أقراص تنظيم الحمل:

إنها نوعان...

- الأقراص المحتوية على هورمونين "استروجين وبروجيسترون" وتقوم هذه التركيبة بمنع التبويض الشهري، ونسبة نجاحها في منع الحمل قد تصل إلى 99 % إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة، حيث إنها تتمتّع بفعالية عالية في تنظيم الحمل ولا يصاحبها احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي لا تسبّب زيادة في الوزن. بالإضافة إلى ذلك تساعد المرأة على تفادي الاضطرابات النفسية التي تسبق الدورة الشهرية وعلاج حب الشباب الناتج منها.

- أقراص تحتوي على هورمون واحد وهو "البروجيسوجن"، وفعالية هذه الأقراص أقل من النوع الأول لذلك يجب استخدامها وفقاً لتعليمات الطبيب لتجنّب حدوث الحمل الخطأ، واستخدامها حبة يومية بدون توقف حتى في أيام الدورة الشهرية وتناولها في نفس الموعد يومياً.

 

2- أعواد البروجيستوجن:

هي عبارة عن أعواد يتم زرعها تحت الجلد تحتوي على نوع واحد من الهورمونات وهو "البروجيسترون"، وغالباً ما يتم الزرع في الذراع. وهناك عدة أنواع منها حيث يستخدم بعضها لمدة عام والبعض الآخر لمدة خمس سنوات، ولكن من مساوئ هذه الطريقة حدوث النزف غير المرغوب فيه في غير أيام الدورة والصداع والاضطرابات النفسية.

 

3- الحقن الزيتية:

 هي حقن يتم تناولها كل 12 أسبوع وليس كل 3 شهور، مكوّنة من حقن البروجيسترون المانعة للحمل، وهي آمنة وتمنع الحمل بنفس طريقة الحبوب ألا وهي منع التبويض.

 

4- حلقة المهبل:

هي حلقة بلاستيكية مرنة توضع بالمهبل وتعمل بنفس طريقة عمل الحبوب ذات الهورمونين، ويجب استبدالها كل 21 يوم بأخرى وهي آمنة وفعالة وأعراضها الجانبية تماماً مثل الحبوب.

5- اللولب

هو عبارة عن قطعة بلاستيكية صغيرة على شكل حرف T، يقوم الطبيب المتخصص بتركيبه داخل الرحم، ليعمل على تغيير بطانة الرحم ليصبح معادياً للحيوانات المنوية. وتتعدد أنواعه فمنها:

- اللولب الهورموني: الذي يمكن استخدامه لمده 5 سنوات، ولا يمنع التبويض بل تأثيره موضعي على الرحم، وفوائده متنوعة مثل تقليل النزيف للسيدات اللواتي يعانين من غزارة الدورة الشهرية وتقلصات الرحم. أما عن الأعراض الجانبية لهذا اللولب، فهو نزول دم في غير أيام الدورة الشهرية في خلال الـ3-6 أشهر الأولى من التركيب وهي تعتبر استحاضة. وللتغلب على هذا العرض ننصح بعدم إزالة اللولب الهورموني وإنما استشارة الطبيب لمعرفة كيفية التغلب على هذه الاستحاضة.

-  اللولب النحاسي: الذي قد تصل مدة استخدامه إلى 10 سنوات بدون تغييره، ولكن من المفضل المتابعة دائماً مع الطبيب خلال هذه الفترة، أما عن مساوئ هذا اللولب: غزارة الدورة الشهرية وتقلصات الرحم أثناء الدورة الشهرية.

 

6- ربط قناة فالوب:

هذه الطريقة المقصود بها إيقاف النسل تماماً، ولا يمكن للمرأة الحمل بعد هذه العملية. ولهذا لا تكون إلا في حالات خاصة جداً عندما يكون الحمل ضاراً جداً على الصحة العامة للسيدة.