عادات وتقاليد تعوق البنت المصرية عند الزواج

تعتبر تربية الأبناء وإعدادهم لمواجهة الحياة والتعامل مع المجتمع المحيط هي مهمة صعبة يقع كاهلها على كلا الوالدين حيث لا تقتصر هذه التربية على مرحلة الطفولة فقط ولكن امتدادها يكون لمراحل أخرى كالمراهقة والرشد وأحيانا قد يصل إلى ما بعد انتقال الأبناء إلى مرحلة الزواج ، لذا يجب أن يكون الأباء على وعي كامل بكل مرحلة يمر بها أبناءهم ولا يبخلون عليهم بأي معلومة قد يحتجونها في أياً من مراحلهم العمرية وخاصة فترة المراهقة ، فكثيراً من الأباء يجدوا صعوبة في الحديث مع أبناءهم في هذه المرحلة ويعتقدون أنه أمر مخجل أو يخشون أنهم يُفَتّحون أعين أبناءهم علي أشياء لم يأتِ أوانها بعد ، ولكن الحقيقة أن هذا اعتقاد خاطئ لأن ذلك يمكن أن يجعل الأبناء يقعوا في أخطاء كبيرة حين يسمعون من الغير أو يدفعهم الفضول لتجربة شئ ما لمجرد السماع عنه من أصدقائهن أو لمشاهدته في بعض الأفلام التي تحرك مشاعر مدفونه بداخلهن لم يكن يعرفن شئ عنها ولا يعرفون مدى حرمانيه ذلك لأنهم لم يعرفونه من الأساس، أو حين يصلون إلي مرحلة ما ويفقدون القدرة على التصرف.

فعلى سبيل المثال البنت في المجتمع المصري ؛ كثير من الأمهات المصريات يخجلن في التحدث مع بناتهن عن مرحلة المراهقة والزواج وعن تعليمهن كيف يكونوا أنثوات في بيوتهن وكيف يتعاملن مع أزواجهن بل يكتفين بالحديث عن كيفية تعامل المرأة مع زوجها من الناحية الإجتماعية ، وعلى الرغم من أن هذا أمر جيد ولكنه ليس كل شئ وغير كافي للاستمتاع بحياة زوجية متكاملة وسعيدة ، فيجب أن يكون لدى الفتاة خاصة في فترة ماقبل الزواج معلومات جنسية كافية تؤهلها للتعامل مع زوجها والاستمتاع بالعلاقة الجنسية ، وهذا أمر هام جداً لأن فشل المرأة في علاقاتها الجنسية مع زوجها قد يسبب لها مشاكل كثيرة قد تؤدي إلى الإنفصال أو خيانة زوجها لها لعدم استمتاعه معها.

كما أن تجاهل الكثير من الأمهات الحديث مع بناتهن في مثل هذه الأمور يؤدي إلي وقوع البنت في صدمة ومشكلات نفسية وخوف عند الزواج خاصة في أول ليلة للزواج حينما تجد نفسها مع رجل بمفردها في غرفة مغلقة ولا تعرف ماذا تفعل سوى الخوف والبكاء وقد يختلط عليها الأمر حين يطلب منها زوجها شئ فلا تعرف هل هو يجوز أم حرام ،وبالتالي فعدم الوعي الجنسي للفتيات قد يعرضهم لمشاكل كثيرة .