فترة الخطوبة

لا أحد يستطيع أن ينكر أبدا أهمية فترة الخطوبة في تحقيق التعارف بين الرجل والمرأة كفترة تمهيدية قبل الزواج، وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها لم ولن تكون أبدأ الطريقة السحرية التي ستكشف عن الطباع الحقيقية لكلا من الرجل والمرأة وخصوصا الرجل.
 
طول فترة الخطوبة والطلاق
قديما ساد إعتقاد خاطئ وهو أنه كلما طالت مدة الخطوبة كلما زادت إحتمالية إستمرار الحياة الزوجية وقلت إحتمالات الطلاق، ولأهمية الموضوع أكد خبراء العلاقات الإنسانية على أنه لا ضمان لإستمرار الحياة الزوجية إلا بأمور أخرى وهي الألفة والتوافق والنجاح في إدراة العلاقة وحرص الزوج والزوجة على حماية الكيان الأسري حتى ولو لم يوجد أطفال، إضافة إلى أمور أخرى سبق وأن تحدثنا عنها، تضمن نجاح الحياة الزوجية وعدم هدم هذا البناء والكيان المقدس. 
 
التعارف الجميل 
قد تكون فترة الخطوبة فترة تعارف بريء وجميل عندما تكون نية الطرفين طيبة تجاه كل طرف وعندما تكون رغبة كل منهما بناء بيت زوجية سعيد وعلاقة زوجية ناجحة، ولكنها لن تكون الكاشف الحقيقي للعيوب القاتلة التي قد تكون سببا في عدم إتمام الزيجة، وذلك لحرص الطرفان على التجمل والظهور بمظهر لائق ومنمق أمام الآخر، إذ يتم التعرف خلالها على قشور الطباع دون الخوض في التفاصيل، لذلك تعتبر السنة الأولى من الزواج هي التحدي الأكبر لكل زوجين.
 
الزوجان هما الضمان الوحيد
من ذلك يتضح لنا أنه لا دخل لفترة الخطوبة في زيادة أو نقصان إحتمالات الطلاق، لأن الأمر يتوقف على مدى توافق الزوج والزوجة وقبول كل منهما لعيوب الآخر قبل مزاياه، وتوافر الرغبة في المحافظة على البناء من الهدم، وتفهمهم لطبيعة العلاقة بينهما، وحرص كل منهما على الآخر، وعدم السماح لكل من الإهمال والملل للتسرب إلى الحياة الزوجية، فالجهد الأكبر هنا يخص الزوج والزوجة فقط، ولا شأن لفترة الخطوبة فيه وبالتالي ليس لطول فترة الخطوبة أي علاقة أو تأثير على إحتمالية الطلاق سواء كان بالزيادة أو النقصان.