الحزب "الوطني الاسكتلندي" تحت قيادة نيكولا ستورغيون

فاز الحزب "الوطني الاسكتلندي" تحت قيادة نيكولا ستورجيون، بعد أداء مذهل مكنه من الحصول على 56 مقعدًا من أصل 59 مقعدًا متاحًا في البلاد خلال الانتخابات البريطانية، مما يجعل اسكتلندا دولة حزب واحد بشكل افتراضي.

ويعتبر نجاح "الوطني الاسكتلندي" فضلًا عن دعوات بإجراء استفتاء ثانٍ لاستقلال اسكتلندا؛ من أهم ملفات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في فترته الثانية، ويرجح بعض الخبراء احتمالية أنّ كاميرون سيمنح اسكتلندا الاستقلال المالي الكامل للسماح للدولة بدفع معاشات أعلى وغيرها من المزايا الاقتصادية.
وشهد نجاح الحزب؛ فوز الطالبة ميري بلاك التي تبلغ من العمر 20 عامًا بعضوية البرلمان، لتصبح أصغر عضو في البرلمان منذ 1667، كما حققت نتائج الحزب ارتفاعًا مذهلًا حيث حصد 1454436 صوتًا بالمقارنة مع 491386 في عام 2010، وألهم بالفعل عددًا من القوميين الاسكتلنديين للحديث عن احتمال إجراء استفتاء ثان على الاستقلال.

ويبدو أنّ "الوطني الاسكتلندي" تخطى هزيمة الاستفتاء على الاستقلال في العام الماضي، واتجه إلى الهيمنة السياسية، وأبرزت ستورجيون في تصريحات صحافية أن تراجع نتيجة حزب "العمل" جاء بسبب فقدان ثقة الشعب في اسكتلندا بالحزب.

وبيّنت ستورجيون أنّ: "ما نراه الليلة في اسكتلندا؛ وضع ثقة في الحزب الوطني الاسكتلندي لسماع صوت اسكتلندا؛ لوضع حد للتقشف، وتنمية الخدمات العامة على نحو أفضل وتحقيق سياسة أكثر تقدمية في ويستمنستر"، وأضافت أنها لم تتوقع تحقيق هذا الفوز حيث للحزب الآن 56 نائبًا في البرلمان.

وأضافت: "ليس سر بأننا نريد سلطة على الأعمال التجارية والضرائب والعمالة، في اسكتلندا حتى نتمكن من تنمية الاقتصاد وانتشال الناس من الفقر وحتى تنمو إيرادات البلاد".

وتعهد كاميرون خلال خطاب فوزه في دائرة ويتبي، بمواجهة صعود القومية الاسكتلندية مع توفير مزيد من الصلاحيات لاسكتلندا وويلز في المملكة المتحدة، بينما لفت المستشار جورج أوزبورن في وقت لاحق إلى أنّه يجب على الحكومة بذل مزيد من الجهد لجعل الاسكتلنديين يشعرون بالانتماء إلى المملكة المتحدة.

وأردف أوربورن: "نحن بحاجة إلى احترام النتيجة في اسكتلندا في الانتخابات العامة، ونرى ما يمكننا تنفيذه لجعل الناس في اسكتلندا يشعرون بأنهم جزء من المملكة المتحدة".
 
وأدى نجاح الحزب إلى مخاوف من أن ستورجيون يمكن أن تستخدم النتيجة للضغط من أجل تنظيم استفتاء الاستقلال الجديد في وقت مبكر من عام 2016، لكنها رفضت استبعاد احتمالية تنظيم استفتاء خلال مناظرة تلفزيونية.