مادونا

تعاني صناعة الموسيقى من سلسلة رفيعة المستوى من التسريبات في الآونة الأخيرة، على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية عن أي وقت مضى، حيث سرب المزيد من أغاني ألبوم مادونا الجديد "قلب ثائر" عبر الإنترنت، تشمل تعاونًا مع فاريل ويليامز، في أعقاب تسريب الأسبوع الأخير، لـ 13 أغنية تجريبية، ليبدوا موسم النجمة الأميركية الاحتفالي أقل ابتهاجًا.
 
ووصفت المطربة في البداية التسريب بأنه "شكل من أشكال الإرهاب" و"الاغتصاب الفني"، فيما سلّطت السرقة الجديدة الضوء على الصعوبات في حماية الملكية الفكرية، وغيرها من التفاصيل الشخصية.
 
ويأتي ذلك عقب الاختراق الكبير لعدد ضخم من رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لشركة "سوني بيكتشرز"، في علاقة واضحة لفيلم "المقابلة"، الذي يحكي عن دراما كوميدية، عن مؤامرة اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
 
وأبرزت مادونا، في تصريح سابق لها، أنّ "حجم السرقة أكبر من المتوقع، فقد ظهرت مواد غير موسيقية أيضًا"، متوقعة أن يكون جهاز الكمبيوتر الخاص بها قد اخترق، أو أنّ "المواد التي تم أخذها، تكون قد سرّبت من طرف شخص على صلة بصناعة الألبوم".
 
وأضافت "أنا لا أريد أن أبدو مثيرة للقلق، ولكن هذا ما شعرت به بالتأكيد، أنه شيء مماثل كما لو أن أحدًاً أتى إلى منزلك  ليسرق لوحة على الحائط الخاص بك، هذا أيضًاً يعتبر انتهاكًا، ولكن، عملك، وكفنان، أنه شيء مدمر، وأعتذر لو أن كلامي نبه الناس، لكن هذا ما شعرت به، لم يكن اتفاقًا بالتراضي، أنا لم أقل مهلا، تفضل هذه موسيقاي، وقد أنتهيت من وضعها. أنها كانت سرقة".

وأصدرت مادونا، في أعقاب الأغاني التي تسربت، بسرعة ستة أغنيات رسمية، من "قلب متمرد"، والتي لم يكن مصرح لها بالظهور حتى آذار/مارس، على "آي تيونز"، حيث حازت على الفور بالمركز الأول في الرسم البياني، في 36 بلدًا.
 
وتحوّل الاختراق المرتبط بفيلم "المقابلة" إلى خلاف دبلوماسي، بعدما أعلنت مجموعة مجهولة، أطلقت على نفسها اسم  "حراس القوة"، أنها سيطرت على رسائل البريد الإلكتروني، ثم أصدرت تهديدات للناس الذين قد يشاهدوا الفيلم عند صدوره، والمقرر له في يوم عيد الميلاد.
 
وسحبت شركة "سوني بيكتشرز" الفيلم، مؤكدة الاتهامات بأنها قد "ذعنت للابتزاز"، وتم إصدار الفيلم في عدد محدود من دور السينما الأميركية وكان على شبكة الإنترنت.